أحيت حركة أمل- إقليم جبل عامل الليلة التاسعة من عاشوراء في المجلس المركزي الذي تقيمه في ساحة الامام الصدر (القسم) في مدينة صور، بحضور عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل خليل حمدان، النائب علي خريس، راعي أبرشية صور للروم الملكيين الكاثوليك المتروبوليت جورج اسكندر على رأس من الآباء، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل علي اسماعيل وأعضاء قيادة الإقليم، القيادي في الحركة عادل عون، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور ورئيس بلدية صور حسن دبوق، رجال دين وعدد من الفعاليات السياسية والأمنية والتربوية والثقافية والبلدية والاختيارية والاجتماعية وحشود غفيرة من الأهالي.
بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم بصوت القارئ عباس حمود وتقديم من المسؤول الإعلامي لإقليم جبل عامل علوان شرف الدين، كانت كلمة للمتروبوليت جورج إسكندر أكّد فيها أن كربلاء هي صفحة نورانية فيها البطولة والفداء والإيمان بالحق والصدق الذي لامس حدود الشهادة، وهي مناسبة انسانية أممية ورمز للبطولة والفداء والاستقامة عند المسلمين والمسيحيين والناس أجمعين وفي كل أنحاء العالم.
وأضاف أنه رغم الدعوات للإلتزام بالسلام ونبذ الحروب والعنف إلا أنها استمرت في كل أصقاع الأرض، وقد فجرت ظواهر غريبة وبعيدة كل البعد عن أخلاق الدين مثل الاعتداء على المقدسات الاسلامية والمسيحية من جانب الصهاينة المتطرفين الذين يدنسون حرمة المسجد الأقصى والحركات الأصولية التي اجتاحت الشرق الأوسط وعاثت فسادا في البلاد والعباد ، بالإضافة الى ما نشهده مؤخرا في بعض البلدان الأوروبية من أعمال مستنكرة ومدانة تتمثل بإحراق نسخ من القرآن الكريم، مؤكدا أن أكبر مثال على ظلم الإنسان وغياب العدالة هي قضية فلسطين.
وأكمل أننا نرى اليوم في وطننا لبنان فصولا جديدة من مذبحة عاشوراء حيث يستشري الظلام ويعم الفساد وتنتهك الكرامات وتنتشر سموم الفرقة والطائفية والمذهبية وغيرها.. هذه الفصول من عاشوراء كأنها لا تنتهي.. داعيا الى البحث سريعا عن حلول لكل المشاكل التي نواجهها في كل القطاعات وعلى كافة الأصعدة.
وختم قائلاً: ” لتكن هذه الذكرى الحزينة التي نجتمع حول عناوينها ومعانيها السامية في هذه الظروف العصيبة التي حاصرت حياة الناس في عيشهم وأمنهم وكرامتهم محطة أمل ورجاء لقيامة الوطن واستلهام القيم الروحية والاخلاقية للسير في نهج جديد يؤول الى الخير والصلاح في ادارة شؤون الناس مستنيرين بأنوار عاشوراء ومستلهمين قيم الحق والعدل والسلام في إدارة شؤون الوطن ومصالح الناس، كما كانت سيرة الإمام الحسين نبراسا وهدي وصوت الحق والشجاعة والاستقامة.
ثم كانت السيرة الحسينية العطرة مع خطيب المنبر الحسيني سماحة السيد نصرات قشاقش ومجلس علي الأكبر (ع).