استغرب رئيس المجلس الوطني الارثوذكسي روبير الأبيض كيف أن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة “يعتبر انه صادق وان البنك المركزي بخير وليس هو سبب الانهيار المالي ويعود لإقراض الدولة اللبنانية ودفع معاشات القطاع العام”.
وسأل: “كم مرة سمعنا دعواتكم مطالبًا العالم الخارجي واشقاءنا العرب ايداع ودائعهم لدى البنك المركزي وبأنك حريص على هذه الودائع، فقد تبين لنا بأنها أكبر عملية احتيال في القرن الواحد والعشرين ولم يحصل هذا في اي دولة من دول العالم سرقت اموال المودعين، والانقاض على كل الودائع. أين هي رقابة وزراة المالية على أداء البنك المركزي وما هي قيمة الارباح السنوية لمصرف لبنان لكل هذه السنوات واين كانت تذهب الاموال ومن المستفيد؟! الستم يا سادة قادة ورؤساء وزعماء هذا الوطن، شركاء في هذه السرقة بسكوتكم طوال هذه السنوات. واين هو المجلس النيابي المؤتمن على مقدراتنا وإدارات الدولة”.
وتابع: “سمعنا البارحة بأن رئيس مجلس النواب يريد التمديد لحاكم مصرف لبنان. أصحيح هذا ما تريدونه؟ ألم يكن المطلوب توقيف رياض سلامة ووضعه قيد الحجز ومساءلته على ما فعله طيلة هذه السنوات واين اموال المودعين؟.
وطالب رئيس المجلس النيابي نبيه بري بـ”الدعوة الى جلسات مفتوحة لانتخاب رئيس للجمهورية لإنهاء كل هذا الشغور والفراغ السياسي والامني والاقتصادي والمالي”.
وقال: “المشكلة اليوم كبيرة والفراغ اكبر ويشكل خطراً على الدولة ومؤسساتها، فالتعيينات الادارية والعسكرية والمالية وكل شيء معطل بسببكم لأنكم تريدون فرض اموركم على الشعب الذي انتخبكم لتكونوا وكلاء له وتديرون شؤونه وليس لتحكموا عليه بالموت”.
وسأل كذلك: “أصحيح أن المقصود هو الذهاب بالبلد الى الفراغ الكبير الى عام ٢٠٢٤ وبعد انتهاء الفترة الزمنية لموقع قائد الجيش وكأنها خطة مبرمجة لكي نصل الى فراغ المشؤوم لسدة رئاسة الجمهورية وقيادة الجيش ورئاسة الحكومة بالاضافة الى موقع حاكمية مصرف لبنان وباقي الشغور من التعيينات العسكرية والادارية داخل المؤسسات والقطاع العام؟”.
وختم: “لبنان بخطر استيقظوا قبل فوات الاوان”.