ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى العلامة الشيخ علي الخطيب كلمة بعنوان “عاشوراء والاصلاح ” في المجلس العاشورائي الذي اقيم مساء امس في حسينية الامام علي بن ابي طالب في الخندق الغميق، بحضور النائب ملحم خلف، مدير المحاسبة السابق في وزارة المالية الدكتور أمين صالح وحشد من علماء الدين والشخصيات القضائية والعسكرية والأمنية والفاعليات النقابية والاجتماعية.
وقال الخطيب: “إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمتي جدي” هذا البيان الذي أطلقه الإمام الحسين سلام الله عليه كإعلان عن اهداف هذه الثورة وهذه الحركة ، إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمتي جدي، وتوقف الإصلاح على أن يقوم بهذه الثورة حين توقف الإصلاح على هذا الأسلوب، الإصلاح في بعض الأحيان يمكن أن يكون بالكلمة الطيبة مصداقاً لقوله تعالى” أدعُ إلى سبيل ربك بالكلمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن”، ومرة أخرى الكلمة لا تنفع ولا يرتدع من تتوجه إليه بالنصيحة والكلمة الطيبة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالكلمة خصوصاً إذا كانت المسألة لا تتعلق بإنحراف شخصي، مثلا واحد لا يصلي وواحد لا يصوم وواحد لا يؤدي واجباته ويقوم بأشياء تضر بنفسه وبعائلته ومرتبطة بأمور محدودة، مرة أخرى الموضوع يتعلق بأمة وبمجتمع وخصوصًا إذا كان من يقوم بالفساد ولا يقتصر الأمر على فساده هو وإنما يتعدى إلى فساد المجتمع، يُفسد المجتمع هنا موضوع المسؤولية تصبح أكبر، والحاكم في أغلب الأحيان الكلمة لا تردعه”.
اضاف: “هنا مسؤولية الأمة و مسؤولية المجتمع. مسؤولية الناس هي أن تقف في وجهه وتضطره ان يصلح نفسه وأن يغير سلوكه بإتجاه اخر ، فإذا كان المجتمع أيضاً لا يقوم بهذا العمل من الذي يقوم به؟، الذي يقوم به هو رجل مثل الإمام الحسين سلام الله عليه لأن فساد النظام الأموي كان فسادا ً دينياً وكان موجهاً إلى الرسالة لانه تناول تغيير المفاهيم وبرر سلوكه المنحرف مستندا اليها، فالتغيير طال الرسالة ووظيفة الحاكم ووظيفة الامة وهو إشاعة الصلاح في المجتمع بإقامة المجتمع الصالح، و تطبيق الشريعة الكريمة والشريفة المتمثلة بالشريعة الإلهية وتطبيق العدل في المجتمع ومواجهة الظلم والفساد. حينما تكون المسألة على هذا النحو حينئذٍ ، فالإصلاح إذا اقتضى أن يكون بالمواجهة والاستشهاد يجب عليه أن يقوم بذلك لافشال الانقلاب على الرسالة وتغيير في وظيفة الحاكم والامة”.
وتابع: “نحن حينما واجهنا عدواناً على بلدنا وإحتلالاً لأرضنا من العدو الإسرائيلي، او أي عدوان على الدين او على الأنفس والأرض الذي يمس بكرامة الامة ومقدساتها. هنا أي مجتمع من المجتمعات يتعرض لهذا النوع من العدوان، فكرامته تدفعه الى مقاومته والعمل على تحرير أرضه وإسترجاع كرامته المهدورة، فإذاً حينما يكون النظام ظالماً وفاسداً حينما يعتدي على الحريات، حينما يعتدي على الكرامات حينما يُفسد في الثقافة و في الإقتصاد، حينما يفسد في توزيع الثروة حينئذٍ من واجب المجتمع كما من واجبه ان يقف أمام العدو الذي يهدده ويهدد أرضه ويهدد حياته وينتهك كرامته ، هنا أيضاً عليه أن يقف في وجه هذا النظام وأن يحاسبه وأن يرجعه عن غيه إلى الصراط المستقيم. وهذا الذي حصل مع المجتمع الإسلامي”.
واردف: “حينما كان الإمام الحسين سلام الله يشاهد الفساد لم يكن أمامه الا الثورة ، وكان الإفساد يطال الدين و المفاهيم الدينية وكان هناك إفساد حيث يستخدم هذا النظام أشد الأساليب قساوة ، فكان يقتل ويسجن و كان يخالف القوانين في سبيل الحفاظ على نظامه وعلى إستمراريته، فيمارس النظام الاموي هذا النوع في السياسة ليقتل الاحساس بالكرامة عند المجتمع ويدفعه الى الخوف من المواجهة ليظل هذا النظام دائم الوجود حتى تحول الأمر من بعد ما يسمى بالخلافة الراشدة تحول الأمر إلى ان بني أمية أمسكوا بالسلطة وارادوها قيصرية وبإسم الإسلام ، وكان التحريف والتمسك بالدين لتغطية هذه المخالفات الكبيرة إلى جانب إستخدام المال العام في مصالح هذا النظام وحرمان الناس وجعل الناس عبيداً للسلطان وان من حق الحاكم ان يمارس هذه الممارسة الخاطئة باسم الدين وباسم الله وان هذا الحاكم هو خليفة رسول الله وان هذا هو الاسلام ، كما يقول الإمام الحسين صلوات الله وسلامه عليه : الا ان الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين، بين السلة والذلة، فكان جوابه : هيهات منّا الذلّة! يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون، وحجور طابت وطهرت، وأنوف حميّة، ونفوس أبيّة، من أن نؤثر طاعة اللّئام على مصارع الكرام. ألا وإنّي زاحف بهذه الأسرة على قلّة العدد وكثرة العدوّ وخذلان الناصر”.
وقال: “إذاً الموضوع أن النظام أراد أن يحول الناس إلى عبيد له بمعنى أن يتخلوا عن حريتهم، الإنسان كيف يكون حراً ؟ حينما يجد غلطاً فان عليه ان يقف في وجه الغلط ، وبحسب الغلط فاذا كان الغلط كبيراً على هذا المقدار الذي نتحدث عنه والانحراف اذا كان في هذا الشكل حينئذٍ يجب المواجهة من اجل منع هذا الانحراف، فإذا كان المقصود هو تحويل الأمة إلى عبيد، يعني ممنوع ان يتحدث أحد عن فساد هذا النظام ممنوع أن ينتقد أحد النظام ، فاذا فعل يُقتل و يوضع في السجن وتُوخذ أمواله اولاده حينئذٍ . وحينما يسكت الناس عن هذه المظالم يحقق النظام ما يريد”.
اضاف: “أراد الحسين أن يحرر الناس من هذه العقدة، عقدة الخوف، التي تحول معها المجتمع الى مجتمع خائف يخاف من العقوبات و من القتل ومن مصادرة الأموال والبيوت ، وحين سكت المجتمع لم يكن أمام الإمام الحسين سلام الله عليه الا ان يقوم بهذه الثورة وان يدفع بنفسه وبأبنائه ثمناً لها في سبيل ان المجتمع يستفيق من غفوته وان يتحرر من عقدة الخوف ليواجه الفساد . هذه هي مهمة ثورة الإمام الحسين عليه السلام و هي اساسية لتحقيق الإصلاح الذي هو وظيفة المجتمع المتحرر من اي عقدة ليحمل شعار الاصلاح بقوة وبجرأة على قاعدة يا زكريا خذ الكتاب بقوة كتاب الاصلاح يحتاج الى قوة الجرأة، ومهمة الحسين ع كانت بعث القوة و بعث الشجاعة في نفوس المجتمعات وفي نفوس الناس حتى تقوم وان تمنع الإنحراف وتمنع الفساد ليكونوا احرارا في دنياهم واخرتهم”.
وتابع: “الامة الجبانة الخائفة لا تصنع التاريخ وانما تداس بالاقدام وتنتهي بلا قبور، اذاً نحن مطالبون بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي هو أحد اهم الواجبات في الاسلام، وحينما تتعدد الواجبات كالصلاة والصوم والحج والزكاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، هذا الامر ليس مهمة السلطة والنظام فقط الذي هو محل الفساد والإفساد لأن فيه مصالح ومنافع فهو محل الرشوة شراء النفوس وشراء الأفكار والقهر والاستعباد ، المجتمع هو المؤهل بأن يقوم بهذه المهمة، و المجتمع يقوم بهذه المهمة عن طريق تنظيم وتأطير نفسه عن طريق الأحزاب وعن طريق الجمعيات وعن طريق المثقفين وعلماء الدين والمفكرين والكتاب الذين يشكلون رأس الهرم في المجتمع ، وعلى هؤلاء ان يقوموا بهذه المهمة “.
واردف: “أهل البيت سلام الله عليه لم يكتفوا بأن يقدموا هذا الثمن فإستشهدوا وإستشهد أبناؤهم واصحابهم في هذه المعركة في كربلاء وبهذا الشكل المأساوي الذي لم يحصل في أي مرحلة من مراحل التاريخ، لكنهم لم يكتفوا بذلك ماذا فعل أهل البيت سلام الله عليهم بعد ذلك؟ دعوا إلى تشكيل مجالس الحسين، مجالس البكاء على الحسين، مجالس عاشوراء التي هي الامتداد لثورة الامام الحسين سلام الله عليه. انتم حينما تجتمعون في مجالس عاشوراء تؤدون هذه المهمة مهمة إستمرار أهداف ثورة كربلاء ، مهمة الإصلاح “.
وقال: “هذه المؤسسة التي بدأها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يلفت نظر الناس إلى اهمية الحسين وما سيكون عليه مصيره وأنه سوف يقتل في كربلاء ، وحين دخل أمير المؤمنين على رسول الله ص كان يبكي، فقال له أمير المؤمنين: ما يبكيك يا رسول الله؟ فقال له أبكي على مصير الإمام الحسين وما يتعرض له وأن أمتي ستقتله”.
اضاف: “المجالس بدأت مع رسول الله ثم بعد ذلك الامام زين العابدين الذي لم يجلس على طعام الا وكان يتذكر فاجعة كربلاء وعطش الحسين ويذكر مجالسيه بذلك وهي وسيلة من وسائل الاعلام ، وحينما كان يسير في السوق فرأى الجزار يريد ان يذبح الشاة فأخذها وشرَّبها الماء فبكى الإمام علي بن الحسين أمام الناس في السوق ثم يقول لهم : أن الجزار اذا اراد ان يذبح الشاة فانه يعرض عليها الماء، اما ابي الحسين فقد مات عطشانا ليبين للناس الظلم الذي ارتكبته السلطة وانها سلطة ظالمة وغير شرعية ليحظ الناس على مواجهتها وعلى الاقل ليبعد الناس عن التعاون معها”.
وتابع: “الإمام الصادق عليه صلوات الله وسلامه كان يأتي بالناس وبالشعراء الى مجلسه لانشاد الشعر بالحسين في يوم عاشوراء . وهكذا استمر اهل البيت صلوات الله عليهم في الدفع نحو إقامة مجالس عاشوراء لتتحول مهمة الإصلاح من شخص الذي كان هو الإمام الحسين والأئمة لتكون مهمة الناس ومهمة المجتمع، وليتحول المجتمع الى مؤسسة صالحة واعية لقضاياها الدينية، وبالتالي ان تقوم بمهمة الإصلاح”.
وقال: “ان مهمة منبر العاشوراء الذي تقيمونه في كل عام هي الإستمرار لتحقيق هذا الهدف دائماً ،لان الإفساد له طرق متعددة وله أشكال متعددة كلما أصلحت شيء يمكن للفساد ان يتجدد، فهذا الفساد ينبغي مواجهته، وهذه المجالس العاشورائية هي استمرار للثورة الحسينية ولتحقيق نفس أهداف الإصلاح والخطيب في هذه المجالس ينبغي ان يتعرض لمشاكل وآفات المجتمع الثقافية الاجتماعية الاقتصادية و فساد الدولة و فساد المسؤولين وبالتالي ان يحرض المجتمع على إقامة واجبه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والإصلاح. الان ليس هناك في العالم أعظم من هذه المؤسسة، مؤسسة كربلاء، حيث تقام أمثال هذه المجالس مئات الألاف ربما الملايين في كل العالم، أعطوني مؤسسة من المؤسسات لها هذا المضمون وهذا الحجم وهذه المساحة التي تغطي العالم وتستطيع أن تجمع الناس كل الناس (الصغير والكبير) لتقوم بهذه المهمة الإصلاحية المستمرة”.
أضاف: “ينبغي أن نستفيد من مجالس عاشوراء لتحديد ما هي الإصلاحات التي يجب القيام بها في مواجهة الانحرافات والمفاسد ،وهناك أنواع من المفاسد تبدأ بالمشاكل من الاسرة الى المجتمع بأكبر مؤسساته، اذا كنا لا نستطيع ان نقوّم الكبير ولكن يمكننا أن نقوّم ما هو من شأننا الخاص على الأقل في بيوتنا وأسرنا وعائلاتنا ونتعرّف على مشاكل أبنائنا الذين قد يكونوا متروكين، الأبوان ينجبون الأطفال ويتركونهم للهواتف والانترنت يتصرّفون كيف يشاؤون ولا يراقبون تصرفاتهم ولا يعرفون مشاكلهم، في كثير من الأحيان الشباب لديهم الكثير من المشاكل ولا يعرفون من يحلها لهم، ولمن يلجؤون ، ان هذه ألانواع من المشاكل يجب أن يُلفت النظر اليها في هذه المجالس، لنلتفت الى بيوتنا وأبنائنا الذين هم أعزّ ما لدينا، الإنسان ربما همّه أن يجمع المال وأن يكون لديه تجارة أو بيت، لكن كل هذا يجب أن يكون من أجل الأبناء فهم أهمّ شيء، وإذا خسرناهم فقد خسرنا كل شيء واذا كان بيت الانسان فاسداً وغير قادر أن يحل مشاكل بيته ويصلح وما فَسُد فيه سيكون عاجزاً أن يصلح جيرانه او الابعدين . لهذا نحن بحاجة كثيراً الى أن نلتفت الى أوضاعنا الاجتماعية ،وهذه من جملة المشاكل التي طرحتها”.
وتابع: “المشكلة الثانية هي الوضع الاجتماعي في ظل هذه الأوضاع القاسية التي نعيشها في لبنان نتيجة الفساد الكبير في إدارات الدولة نتيجة النظام الطائفي الذي نعيشه في لبنان، هذا الفساد الأكبر وهذا الانهيار الذي نعيشه في لبنان من موضوع الدواء الى موضوع الاكل والشرب والمدارس وكل مستلزمات الحياة، كيف نعالجها؟ لا ينتظر أحد أن يحصل يوم غد إصلاح في لبنان، وان الدولة ستصلح كل شيء، هذا نظام لا أمل فيه ولا أمل بالقوى السياسية فيه لأنها فاسدة ولأن القوى السياسية الموجودة في البلد همّها زعاماتها وهمّها أن تترأس طوائفها وهمّها مصالحها قبل أي شيء، هّمها أن تجمع المال والانصار حولها لتبقي على مراكزها، انظروا الى المشكلة الكبيرة التي لا زلنا نعاني منها حتى الآن وسببها هو النظام اللبناني والتهديدات الإسرائيلية وما هو موقف القوى السياسية من إسرائيل؟ إسرائيل في الماضي كانت تحتل لبنان، ماذا كان موقف القوى السياسية فيه والتي كانت المتحكمة برقاب الناس؟ تركوا إسرائيل ولم يكن يهمّهم الجنوب ولم يكن يهمّهم الناس الذين كانوا يعيشون الفوضى والغربة ويعيشون العدوان المستمر من العدو الإسرائيلي، هذه القوى التي كانت تحكم النظام اللبناني ماذا فعلت؟ هل اهتمت بالجنوب؟ هل اهتمت بدفع العدوان الإسرائيلي؟ لم تهتم بل أكثر من ذلك بعض القوى تحالفت مع العدو الإسرائيلي وتعاونت معه لاحتلال لبنان وانتُخب رئيسا جمهورية في لبنان على الدبابة الإسرائيلية، من الذي حرّر لبنان من العدو؟ هو أنتم، الناس والمجتمع حين لم يجدوا معهم أحد على الاطلاق لجؤا الى صنع الوسيلة التي تساعدهم على مواجهة إسرائيل اعتمدوا على الله وعلى انفسهم وهكذا كان، وقفتم في وجه إسرائيل كمقاومة واستطعتم أن تحرروا جنوب لبنان”.
وقال: “اليوم هذه المقاومة التي تحتضنونها ما زالت تقف في وجه العدو وتمنعه من أي يعتدي على لبنان، رأينا في الأيام الماضية بعض المشاهد لخيمة وهذا العدو لم يتجرأ على أن يهدم هذه الخيمة او يزيلها فلجأ الى الأمم المتحدة، متى كانت إسرائيل تلجأ الى الأمم المتحدة؟ كانت تعتدي وتحتل وتضرب دون أن تحسب حساب لأحد على الاطلاق”.
اضاف: “إذاً في الموضوع الاقتصادي والموضوع المعيشي والموضوع الداخلي، كما فعلنا من خلال المقاومة واعتمدنا على أنفسنا، نعم ساعدتنا سوريا والجمهورية الإسلامية الإيرانية لكن أنتم كنتم الأساس الذي حمل السلاح ودافع واستشهد وقدّم أبناءه، و هو الذي تحمّل العذاب، أنتم الآن تعيشون في امان من العدوان الإسرائيلي، في الأمان الاجتماعي أيضاً علينا أن نعتمد على أنفسنا بالتكافل الاجتماعي وحفظ الوحدة بين حركة أمل وحزب الله وبين القوى الاجتماعية ليس في مقابل الطوائف الأخرى، الوحدة الشيعية والوحدة الإسلامية هي الأساس لبقاء لبنان ولبقاء الدولة ولمستقبل لبنان ولمستقبل اللبنانيين، أنتم تهتمون بالجنوب وتدافعون عن المقاومة في مواجهة إسرائيل التي تهدّد لبنان، هي لا تهدّد الجنوب اللبناني فقط لأنه لن يبقى لبنان من دون جنوبه، فأنتم توجّهون النظر الى العدو الإسرائيلي وتقولون أننا نريد حماية لبنان ، ما هي اهتماماتهم وما هي مطالبهم، مطالبهم هي مطالب حزبية وطائفية ومناطقية هذا هو الفرق بين القوى التي تدافع عن لبنان والأخرى التي تحمي الفساد الكبير داخل الدولة. نحن نطالب بتغيير أساس الفساد في هذا البلد وهو النظام الطائفي وأن يتحوّل هذا النظام الى نظام المواطنة والمساواة بين الناس في الحقوق والواجبات حينئذ إذا صلُحَ الرأس سيصلح المجتمع”.
وختم: “أنا أتوجّه اليكم بالدعاء وأسال الله سبحانه وتعالى لكم التوفيق والأجر والثواب على إقامة وحضور هذه المجالس التي هي استمراركم باستمرارها ، وهي أساس ثقافتكم ودينكم وأسركم ووحدتكم الاجتماعية.”