Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الدكتور الفوعاني: لم نمارس يوما أي فعل انقلابي ولا نريد أن نصرف عوامل وعناصر قوتنا في اللعبة السياسية الداخلية

ألقى رئيس الهيئة التنفيذية في “حركة أمل” مصطفى الفوعاني كلمة الحركة في المجلس العاشورائي في بدنايل، في حضور عضو الهيئة التنفيذية بسام طليس، مقرر المجلس الاستشاري علي سليمان، إمام بلدة بدنايل الشيخ أديب حيدر، عضو قيادة إقليم البقاع حمزة شرف، عضو المفوضية العامة في كشافة الرسالة الإسلامية علي شحادة، رئيس بلدية بدنايل علي سليمان، قيادات حزبية وفاعليات بلدية واختيارية واجتماعية.

واستذكر الفوعاني كلاما للإمام القائد السيد موسى الصدر يقول فيه: “نقول في زيارتنا الخاصة للإمام الحسين: السلام عليك يا ثار الله وابن ثاره…”.

وقال: “نعم، الحسين ثار الله. أما نحن حينما نحتفل بذكريات الإمام الحسين، ونشعر بتقدير وحبّ وعاطفة نحوه، علينا أن نحاول أن نكون من الآخذين بثأر الحسين. ثأر الحسين كيف يؤخذ؟ قتلة الحسين قُتِلوا. فإذًا، ثأر الحسين كيف يؤخذ؟ ثأر الحسين يؤخذ بمحاربة الباطل، بمحاربة الظالم، بمحاربة المنحرف، بنصرة الحقّ، بتقييم الحقّ، بالدفاع عن الحقّ، بالوقوف مع الحقّ. الأخذ بثأر الحسين ونصرة الحسين (عليه السلام)، يحصل بتحسين الأخلاق، بحلّ المشاكل، بتصفية القلوب. الأخذ بثأر الحسين يحصل بالتهيؤ العام لأجل تحسين وضعنا الاجتماعي، ولأجل تحسين وضعنا الدفاعي أمام عدو الحسين، عدو الله: إسرائيل. الأخذ بثأر الحسين على الصعيد الفردي، كلّ فرد منّا يتمكن أن ينصر الحسين بتحسين وضعه الخلقي أو الديني. يا شباب الحسين، يا أبناء الحسين، أنتم الذين تبكون على الحسين وتحبون الحسين، عليكم أن تنصروا الحسين وتحققوا أهداف الحسين من تضحيته. ولا شكّ أنكم لا تبخلون بذلك.”

وفي الشأن السياسي الداخلي قال الفوعاني: “البعض يريد لبنان ضعيفا، تابعا، ملحقا بالسياسات الخارجية. ونحن نؤكد ان الثنائي الوطني متمسك بالوحدة الوطنية الداخلية وبالميثاق والدستور. ونجدد الدعوة الى وجوب التفاهم بين كافة الاطراف والمكونات كسبيل للخروج من مأزق الفراغ وتحلل مؤسسات الدولة”.

أضاف الفوعاني: “من تلال شبعا وكفرشوبا الى آخر نقطة في الناقورة متمسكون بحقنا وأرضنا وبالدفاع عنها. لن نخضع ولن ندخل في محاولات لتوريطنا في سياقات يحاولون فرضها وتمريرها. فحدودنا نعرفها جيدا وقد دفعنا دماء طاهرة لنحافظ عليها ولن نرضى بأقل منها، مهما حاول العدو فرض وقائع جديدة على الارض كما يحاول ان يفعل في قرية الغجر اللبنانية. وفي هذا الاطار، نؤكد تمسكنا بخيار المقاومة لصون لبنان وحفظه وحمايته من العدوانية واطماعها.

عشنا تجربة مريرة صعبة في السنوات الاربعة الاخيرة وخضنا صراعاً سياسياً عميقاً مركزاً استهدف وما يزال عناصر قوتنا: حصاراً إقتصادياً ومالياً ونقدياً وتمويلا لتنظيم حركات وتحركات وأفعالا، تستهدف توهين وإضعاف المؤسسات وإضعاف الدولة وتفكيكها. إستمعنا كثيرا الى من يقول انه في ظل وجود هذه القوة للبنان نحن ندفع الى تفكيك النظام وإعادة بنائه من جديد، هؤلاء يريدون لبنان الضعيف التابع الملحق بالسياسات الخارجية نحن نتمسك بوحدتنا الوطنية الداخلية نتمسك بميثاقنا ودستورنا. لم نمارس يوما اي فعل انقلابي ولا نريد ان نصرف عوامل وعناصر قوتنا في اللعبة السياسية الداخلية. نعي ونعرف طبيعة التوازنات في البلد، ونعرف ان هذا البلد لا يحكم من طرف واحد كما نعي تماما ان لا إمكانية للخروج من المأزق السياسي الذي نعيش مأزق تحلل المؤسسات ومأزق الفراغ من الرئاسة الى حكومة تصريف الاعمال الى محاولة تعطيل المجلس النيابي الى إضعاف كل ادارات الدولة. لا يمكن ان يحصل كل هذا الامر الا على قاعدة التفاهم الوطني الذي أطلقه الرئيس نبيه بري. قلناه في كل المحطات: تعالوا لنتحدث مع بعضنا البعض، ونناقش بهدوء وبمسؤولية وترفع وابتعاد عن الحسابات الخاصة… ماذا نريد لهذا البلد؟ كيف نحفظه؟ وكيف نصل بالتفاهم الى رئيس للجمهورية والى ادارة حكيمة للمرحلة المقبلة نخرج فيها من الارتهان نقوي فيها دورنا وموقعنا وموقع بلدنا”.

أضاف: “اليوم وبعد كل الذي حصل، مازلنا وبالمنطق نفسه، ندعو الى حوار عام، حوار ثنائي، حوار جزئي، تفاهمات بين مكونات… هذه الامور تنتج حلولا لما نحن قادمون عليه.

لا يتوهمن أحد ان الخارج يستطيع فرض ارادته بانتخاب رئيس للجمهورية. هذا زمن ولى وسقط. نحن نريد دعم الخارج ومساعدته. نحن منفتحون على العالمين العربي والاسلامي وعلى كل الدول الشقيقة والصديقة لكن علينا ان لا نراهن على امكانية أن يأتي الحل من الخارج، خارج اطار التفاهم الداخلي اللبناني بين كل المكونات. بهذا فقط نستطيع ان نواجه التحديات”.

وحول الموضوع النقدي والمالي وما يحكى عن سيناريوهات قال: “سمعنا في الأيام الماضية ما يمكن ان يجري من سيناريوهات مقلقة حول مصير الوضعين النقدي والمالي بعد ٣١ تموز… نجدد القول ان هذا الامر يستوجب اعلان استنفار وطني يبدأ بحكومة تصريف الاعمال وإدارة نقاش وورشة عمل حقيقية حول كيفية التعاطي مع المرحلة المقبلة بغض النظر عن الموقف الذي سيكون عليه وضع المصرف المركزي وضرورة تعيين حاكم بالقريب العاجل. ونحن أمام محطة تجعل من الجميع معنيين بشكل أو بآخر: كيف يمكن للامور ان تتطور على المستوى النقدي.. لهذا فلنترفع ونتواضع أمام بعضنا البعض ولنقدم المصلحة العامة على ما عداها من مصالح.كفى ما يعانيه المواطن من سلسلة انهيارات مختلفة وهو ما زال يتمسك بوطنه ويبذل كل ما يملك في سبيله. فهل يصغي البعض من السياسيين الى صوت العقل والحوار”.

وختم الفوعاني بالتأكيد على “ضرورة حفظ القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني بالعودة وان تبقى إسرائيل هي العدو”.

واختتم المجلس بتلاوة المصرع الحسيني.