أحيت حركة أمل- إقليم جبل عامل ليلة أبي الفضل العباس في المجلس المركزي الذي تقيمه في ساحة الامام الصدر (القسم) في مدينة صور، بحضور النائب علي خريس، منثل مدير مكتب المرجع الديني الأعلى في لبنان الشيخ بشير النجفي السيد ناجي عطوي، المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل علي اسماعيل وأعضاء قيادة الإقليم، القيادي في الحركة عادل عون، عضو فضل الموسوي، المجلس الاستشاري وعدد من الفعاليات السياسية والحركية والأمنية والبلدية والاختيارية وحشود غفيرة من الأهالي.
بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم رتلتها فرقة البينة للتلاوة القرآنية القادمة من الجمهورية الإسلامية في إيران، وتقديم من المسؤول الإعلامي لإقليم جبل عامل علوان شرف الدين، كانت كلمة لمفتي صور ومنطقتها فضيلة الشيخ مدرار الحبال تحدث فيها عن أهمية الوظيفة التي حملتها امة النبي الخاتم (ص) لتأخذ بأيدي الناس الى الإرتقاء ليعرفوا طريق الصواب من الخطأ والحق من الباطل، ولا بد أن يقوموا بالمهمة الأساسية التي هي الإصلاح، لافتاً الى موقف الإمام الحسين(ع) المرشد الحكيم الذي كان في عصره أفضل البشر على الإطلاق فكراً وسلوكاً وعلماً، حيث قام بعملية الإصلاح التي كان لا بد منها من أجل تقويم سلوك الأمة ولو على حساب النفس والأهل، فكان موقفه الذي حدد للأمة البوصلة والمسلك الصحيح لتتمسك به ولو انحرف من انحرف ولكن الطريق واضح، مؤكداً أن سنة الرسول محفوظة بمواقف الربانيين كأمثال الحسين (ع).
وختم أنه واجب كل مسلم أن يقتدي بالعظماء والربانيين والذين أناروا التاريخ لأبناء هذه الأمة وأن نلتزم منهج الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بداية من الأسرة التي أصبحت مهددة في هذا العصر، حيث توجهت الكثير من الدول الكبرى لتضييع الأسر على مستوى العالم لتنحرف عن مبادئ الأخلاق والإنسانية وهنا يأتي دور الأمة الإسلامية التي تركها الرسول خلفه، لتقوّم وتصحّح وتحفظ القيم الإنسانية والأسر والمجتمع والإنسان على كل المستويات.
وفي الختام كانت السيرة الحسينية العطرة مع خطيب المنبر الحسيني سماحة السيد نصرات قشاقش.