أحيت “حركة امل”- إقليم بيروت الليلة السادسة من محرم بمجلس عزاء حسيني أقيم في باحة عاشوراء معوض الضاحية الجنوبية، حضره أعضاء من كتلة “التنمية والتحرير”، أعضاء من هيئة الرئاسة والهيئة التنفيذية والمكتب السياسي في الحركة وقيادة اقليم بيروت، لفيف من العلماء، قيادات حركية وكشفية، فاعليات سياسة واجتماعية وأمنية، وحشد من المؤمنين الحسينيين.
وبعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم، كانت كلمة لعضو هيئة الرئاسة في “حركة أمل” النائب الدكتور قبلان قبلان قال فيها: “نحن أبناء بيئة مستهدفة بقيمها وبأخلاقها وبمكامن قوتها، وملجؤنا لمواجهة هذا الاستهداف هو التمسك بالقيم الحسينية”. أضاف: “لو لم نكن مع الحسين في الجنوب وفي المقاومة، هل كان لنا أن نهزم اسرائيل ونحرر أرضنا؟”.
وتابع: “قرى وبلدات الجنوب واجهت الاحتلال الاسرائيلي، وواجهت القبضات الحديدية بالقبضات الحسينية وانتصرت عليها، وهزم اكبر جيش في هذه المنطقة وانتصرت فينا روح الحسين ، ذلك الشعار الذي كتبه شهداؤنا وجرحانا في عين البنية”.
وأشار إلى أن “كل من يحاول النيل من هذا المشروع، يعمل على ضرب روح الحسين فينا ومنظومة القيم التي نتمسك بها، وعلينا ان نكون على درجة عالية من الوعي والانتباه، فهذا الاستهداف لبيئتنا بكل الاساليب والوسائل يهدف منه قتل الروح الحسينية فينان حتى نصبح ضعفاء”.
واعتبر أن “هناك استهدافا للبيئة وللمؤسسات التي يفترض أن تكون سياجاً لهذا الشعب ولهذا المكوّن، وهناك تدمير ممنهج للمؤسسات الخدماتية، والمرضى على أبواب المستشفيات. هناك أزمة في كل مكان: في الطحين، الكهرباء، المؤسسات…”.
وتطرق الى الفراغ في رئاسة الجمهورية، و”محاولة تعطيل مجلس الوزراء ومجلس النواب، ومحاولة تحطيم البلد”، مشيرا الى ان “بلداً انتصر على اسرائيل هو شوكة في عين أعدائه وكل الذين يحمون ويرعون المشروع الاسرائيلي في المنطقة”. وقال: “عندما نصل الى هذا المستوى: مجتمع مستهدف ومفكك، ومؤسسات غائبة ودولة غير موجودة، نكون امام انهيار شامل، عندها من يفكر أن هناك عدوا على الحدود؟ أو ان هناك فلسطين وقدس محتلة؟ ستتوجه الأنظار الى معاناة الناس وهذا واجب، ولكن سيكون الرابح الأول هو المخطط لهذا الأمر”.
أضاف قبلان: “الكل مدعو الى وقفة ضمير للخروج من هذه الازمة، ووقف الروح الأنا السياسية التي تعطل البلد ونزعة العناد التي تريد تدمير المؤسسات في هذا البلد، باختصار يجب ان ننتخب رئيسا للجمهورية، والكل يريد أن يكون رئيساً، والحوار مرفوض داخلياً من قبل البعض، وهناك من يخدم أعداء البلد.
تعالوا الى طاولة الحوار من أجل انقاذ هذا البلد. ونحن في حركة امل أولوياتنا هي الناس رغم التشويش والتضليل الاعلامي والاستهداف المتعمّد، وسنبقى ضد العدو الاسرائيلي، وسنبقى محافظين على الاستقرار والسلم الأهلي”.
بعدها، تلا السيد نصرات قشاقش السيرة الحسينية العطرة.