اعلن نائب الأمين العام ل”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم أن “حزب الله يعمل في لبنان في اتجاهين يسيران معا الإتجاه الأول المقاومة في مواجهة العدو الإسرائيلي لتحرير الأرض والإنسان وكسر شوكة هذا العدو وإلغاء هذا الوجود الخبيث والخطر الموجود في منطقتنا والخطر على كل المستويات الثقافية والسياسية والأخلاقية والإجتماعية وعلى مستوى إحتلال الأرض.
والإتجاه الثاني الذي نعمل عليه هو العمل السياسي الداخلي لبناء الدولة ويكون بالمشاركة في الحكومة والمجلس النيابي والوظائف المختلفة وبالعمل على قاعدة إحياء كل مؤسسات الدولة لمصلحة أن تكون قادرة على الوفاء بالتزاماتها تجاه مواطنيها، وقد قدمنا تجربة رائعة على مستوى بناء الدولة، فوزراؤنا أصحاب الكف النظيف ونوابنا أصحاب العمل الخدوم للناس وشبابنا وأخواتنا في المواقع المختلفة يحرصون على التزام القوانين المرعية الإجراء طاعة الله لله تعالى وليس خوفا أو طاعة لأحد” .
أضاف خلال مجلس عاشورائي في بلدة الشرقية – قضاء النبطية، حضره مسؤول منطقة جبل عامل الثانية في الحزب علي ضعون وشخصيات وفاعاليات وحشد من الأهالي : “نحن نعمل لبناء الدولة ولذلك حريصون أن ينتخب رئيس الجمهورية بأسرع وقت ، ولكن هذا الرئيس يجب أن يكون بمواصفات وأهمها أن يكون أمينا على حماية التحرير والمساهمة في استمرار العمل لتحرير الأرض والأمر الثاني أن يكون من الذين يعملون لبناء الدولة برعاية خطة إنقاذ يشترك فيها المعنيون من أجل العمل حتى نتمكن من التقدم إلى الأمام”.
ولفت قاسم إلى “أن الذين يريدون العمل في اتجاه واحد ويرفضون الإتجاه الآخر هم أحرار لكن لا يستطيعون الإشتراط علينا أن نترك المقاومة ونعنل في الدولة، لأن ترك المقاومة يعني إتجاها سياسيا آخر يشرعن وجود إسرائيل في المنطقة ويطمئنها ويعطيها قدرة التوسع على حساب لبنان والبلاد العربية فضلا عن فلسطين” .
وشدد على أن “الإيمان بالإتجاهين بمواجهة إسرائيل والعمل لبناء الدولة فهذا يساعد على أن يكون بلدنا مستقلا قادرا على أن يعمل لأبنائه وأن ينتج نموذجا جيدا في البناء والإقتصاد والأمور المختلفة” .
وختم: “ما تتعبوا حالكم كتير، قد ما دقيتوا وقد ما حكيتو وقد ما عليتوا أصوات ” هذه المقاومة جبِلت بدمائنا ولبنان تحرر بالدماء المجبولة فلا يمكن أن نتخلى عنها مهما حصل، واعلموا أنه في نهاية المطاف الخيار الشعبي هو خيار ثلاثي الجيش والشعب والمقاومة وسنستمر في هذا الإتجاه “.