رأى نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم خلال مجلس عاشورائي أقامه الحزب في صور، أن “وضع لبنان اليوم متدهور، ويعود التدهور الى سببين، الأول داخلي، والثاني خارجي. وأما سبب التدهور بسبب الخارج فهو تدخل بعض الدول الكبرى وخصوصا أميركا بسياسات لبنان ومحاولة التحكّم بقراراته وسياساته، وفرض شروطهم، وفرض المشروع الذي يلائم الاستقرار الصهيوني في منطقتنا، ولذلك نلاحظ أن من يواجه المقاومة اليوم في لبنان، ليس لديه حجة إلاّ أن السلاح يجب أن يكون مع الدولة، علما أن هناك أرضا محتلة”.
وتابع: “إذا سألنا هؤلاء كيف نحررها، يقول لا ندري، ولكن على المقاومة ألا تحمل السلاح، وبالتالي، هو يقول الكلام الآخر الذي يقوله الأميركي، وهو ممنوع على المقاومة أن تحمل السلاح حتى لا تقاوم إسرائيل من أجل أن تبقى إسرائيل محتلة وتتوسع وتتوطن وتقوم بمشروعها في المنطقة خدمة للمشروع الأميركي الممتد على مستوى العالم”. وأشار الى أن “أميركا وأوروبا ترفضان عودة النازحين، وهذا يعني أن هناك تدخلا خارجيا يضيق علينا في لبنان ويسبب لنا المشاكل”.
وقال: “أما التدهور بسبب الداخل، فهو أن غالبية القيادات السياسية وقادة الأحزاب يتعاملون مع الدولة على أنها بقرة حلوب، يريدون الأخذ منها دون إعطائها لمصالحهم ومصالح أحزابهم وطوائفهم، حتى ولو أدى ذلك إلى خراب البلد، وهؤلاء هم الفاسدون سياسيا وماليا وقانونيا وأخلاقيا، وهم يضربون بنيان الدولة ويسببون التدهور على المستوى الداخلي”.
وأكد أن “حزب الله ملتزم القوانين والمعايير الأخلاقية، ولكن هناك قوى أخرى تريد الرئاسة المدعومة بمظلة خارجية كخريطة للغلبة وتصفية الحسابات، وإضعاف قوة المقاومة ومشروع التحرر، ونحن سنمد يد التعاون إذا وافقوا، ولكننا سنكون ثابتين بصلابة وبقوة الإرادة الشعبية التي نمثلها، والتي سنعبّر عنها من خلال المجلس النيابي بانتخاب الرئيس المناسب”.