Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

مراد في إحياء ذكرى الشهداء السريان: مصرون على إكمال النضال من دون أن يرهبنا شيء وليس لدينا ما نخسره

اقام “حزب الاتحاد السرياني” احتفالا لمناسبة ذكرى 1132 شهيدا سريانيا سقطوا في الحرب، في ساحة شهداء السريان – سد البوشرية ، في حضور الأب دافيد ملكي ممثلا بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، النائب رازي الحاج ممثلا رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع والنائب ستريدا جعجع، الدكتور برنارد جرباقة ممثلا رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل، أمين الداخلية في حزب الوطنيين الأحرار وألامين العام ل”الجبهة السيادية” كميل جوزف شمعون ممثلا النائب كميل دوري شمعون، الدكتور روجيه شويري ممثلا رئيس حزب “الحوار الوطني” النائب فؤاد مخزومي، العميد إميل أبو ناضر ممثلا رئيس حزب ” سند ” اللواء أشرف ريفي، المحامي ايلي قازان ممثلا النائب الياس حنكش، المقدم هيثم فياض ممثلا محافظ بيروت القاضي مروان عبود،رئيس حزب “الهنشاك” فانيك داكسيان، كريكور مانوكيان ممثلا حزب “الرامغافار”، كبريال حايك ممثلا حزب “حراس الأرز”، الأب توفيق ابو خليل ممثلا راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس عبد الساتر، الأب جورج عبد الله ممثلا ميتروبوليت بيروت للسريان الأرثوذكس المطران دانيال كورية، الخورأسقف إلياس جرجس ممثلا القيم البطريركي لأبرشية جبل لبنان وطرابلس للسريان الأرثوذكس المطران ميخائيل شمعون والمطران المتقاعد جورج صليبا ، الأب كيواركيس توما ممثلا كنيسة المشرق الأشورية في لبنان، عبد السلام أحمد ممثلا الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا في لبنان، رئيس بلدية الجديدة – البوشرية – السد أنطوان جبارة، إيلي قهوجي ممثلا رئيس بلدية برج حمود مارديغ بوغوصيان، الأمين العام لـ “لمؤتمر الدائم للفدرالية” الدكتور ألفرد رياشي، رئيس الإتحاد الماروني Tur Levnon الدكتور أمين إسكندر، الآباء شهاب عطاالله وسمير حجار وأندراوس خزعل والدكتور القس إلياس ملكي، رؤساء المناطق والأقاليم والأقسام الحزبية، رؤساء الروابط والجمعيات والمنظمات وفاعليات.

بعد استقبال المشاركين على وقع عزف “فوج هنيبعل الموسيقي” من كشاف السريان لألحان الأغاني الوطنية، افتتح الاحتفال بالنشيد الوطني ونشيد حزب الاتحاد، ثم كلمة ترحيب ألقتها نائب رئيس الحزب المختارة ليلى لطّي التي أشارت إلى أن “دماء آلاف الشهداء الذين ارتفعوا من مار إسطفانس أول شهداء المسيحية هي بذار الإيمان، ونحن نكمل اليوم رسالتنا المسيحية من خلال دم شهدائنا الذي زرع في تراب الوطن من أجل أن نحصد الحرية”.

بعد ذلك، توج النصب التذكاري في الساحة التي تحمل اسم الشهداء السريان بإكليل من الزهر، تلته صلاة رفعها الآباء لراحة نفوسهم، فإنشاد من فريق مصغر من جوقة الحكمة – الأشرفية لثلاث أغان وطنية.

 

مراد

وبعد أداء مجموعة من المنتسبين الجدد قسم اليمين بمرافقة من ألامين العام للحزب المحامي ميشال ملو في دورة حملت اسم “بطل نمور السريان في حزب الأحرار الشهيد شمعون شمعون” الذي استشهد في 12 آب 1976، وجه مراد “التحية إلى الأبطال السريان الآشوريين الكلدان، الأبطال من كل لبنان، إلى الرفاق الذين ناضلت وحاربت وأصبت واعتقلت معهم”.

وقال: “نحيي اليوم ذكرى 1132 شهيدا سريانيا ارتفعوا دفاعا عن لبنان، مع كل الأحبة والرفاق في أحزاب المقاومة اللبنانية المسيحية والأصدقاء والشخصيات السيادية الذين نناضل معهم من أجل سيادة بلدنا”.

وعلق على فيديو تداولته مواقع التواصل الاجتماعي تم فيه التطرق إلى المكونات اللبنانية الدينية والإثنية وادعى تحدرها من أصول غير لبنانية، وتضمن نعتا للسريان “بالمجرمين المتطرفين في الحرب اللبنانية”، مشبها “فرقة التيوس التي كانت تقطع الرؤوس على المتحف بداعش”، وقال: “يفرحني أن أرد، ولا سيما لدى إثارة هذا الموضوع تزامنا مع ذكرى شهدائنا، طبعا نحن متطرفون ومجرمون لأجل حرية وطننا لبنان، لأجل حرية وجودنا الفاعل. نحن السريان متطرفون من أجل الديموقراطية والحرية، من أجل أن تبقى كرامتنا في هذا البلد، معقل الحرية في الشرق، ونبقى مرفوعي الرأس وسنبقى على تطرفنا إن كان هذا هو معيار التطرف”.

وأوضح اننا “متطرفون في دعمنا للجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية ضد الميليشيات المسلحة، ولا سيما حزب الله، ميليشيا إيران في لبنان، كما كنا متطرفين في دفاعنا عن كل المكونات اللبنانية عندما أرادوا رميَنا في البحر من أجل توطين الفلسطينيين. واليوم نحن متطرفون ومجرمون في مواجهة إرادتهم توطين رجال بشار الأسد الذين يطلقون عليهم تسمية، نازحين، لاجئين، على حساب وجودنا وكرامتنا”.

واضاف: “كنا وسنبقى متطرفين في حبنا لهذه الأرض المقدسة، لأرض قديسينا، في حبنا للثقافة، للتاريخ، للإبداع، للازدهار، ونحن نحب ونعشق الآخر ولسنا متطرفين ضده، ولا سيما من هو إلى جانبنا في أرضنا، وهو شريكنا. لكننا متطرفون ضد كل مكون مسيحي أو غير مسيحي يريد بيع كرامتنا، ويسلك العمالة للوصول إلى منصب على حساب حريتنا ووجودنا. ونحن متطرفون وسنبقى لأجل حقوق أبناء شعبنا اللبناني الذين أفقرتهم وأذلتهم هذه الطغمة والميليشيا، التي تركتهم يموتون على أبواب المستشفيات بسبب فقدان حبة الدواء. نحن متطرفون في الدفاع عن حقوق شعبنا اللبناني ضد هذه الطبقة الخائنة التي لا تهتم إلا لأن تسلم وجودنا وتاريخنا وشهداءنا وأرضنا للمحتل من أجل منصب أو كرسي مخلخل”.

وقال: “بئس كل مسيحي على الهوية مستعد لبيع الشهداء والقديسين والقيم والمبادئ، من أجل أن يكون رئيسا للجمهورية مستعطيا حسن نصرالله وسائر هذه الطغمة العميلة والفاسدة”.

وتابع: “بئس هذه الدولة المركزية العفنة التي أماتت وأفقرت الشعب، وقطعت عنا الكهرباء والماء وكل مقومات الحياة موقفة حقوق المواطنين في دوائر اللادولة. بئس نظام مركزي يتم التمسك فيه بذريعة العيش المشترك، وما أبعدهم عن العيش المشترك الحقيقي. فلا لعيشهم المشترك الكاذب الذي يريدون فرضه علينا، العيش المشترك الحقيقي يكون مع السنة السياديين امثال اللواء النائب أشرف ريفي وحزبه، ومع النائب فؤاد مخزومي وحزبه، ومع كثر من بني معروف الدروز، ومع كل سيادي الى أي طائفة انتمى”.

وقال: “العيش المشترك بمفهومهم هو كيف ألغيك بهدف السيطرة على موقع رئاسة الجمهورية، كيف أخيفك بسلاحي وأهددك بمئة ألف صاروخ ومئة ألف مقاتل من أجل أن أفرض عليك نائبا لرئيس الجمهورية، وقائدا للجيش وحاكم مصرف لبنان، وغيرها”.

وإذ أصرّ على نفي صفة العيش المشترك عما نعيش اليوم، قال: “نحن في 2013 ووفاء لدم شهدائنا، وحتى لا تتكرر الحرب، وحتى لا نتقاتل بسبب الآخرين، إذ نحن لم نتقاتل كلبنانيين لأن ثمة من تعاون مع الفلسطيني والسوري والليبي والجزائري من أجل انتزاع الحكم من المسيحي عن طريق رميه في البحر. نعم لقد طوينا تلك الصفحة، ولكننا نعتبر أن قيام عيش مشترك حقيقي يشترط محافظتي على هويتي الثقافية والحضارية وعلى خصوصيتي، ومن حق شريكي المسلم والدرزي المحافظة على هويته وثقافته وخصوصيته، ولن نبلغ ذلك أو يتوقف الصراع قبل بلوغنا النظام الفدرالي الذي تبنيناه في ذكرى شهدائنا، من هذا المنبر بالذات سنة 2013، فبهذه الطريقة فقط يصبح التنافس بيننا حضاريا، على تنمية مناطقنا، وازدهار أحوال أبناء مناطقنا كي لا يضطروا إلى قرع أبواب الزعماء والإقطاعيين من أجل تحصيل لقمة عيشهم”.

أضاف :”الجميع يعلم أننا، وفاء لشهدائنا ومنذ 2019 طالبنا كل الأحزاب والبلديات، بإنشاء خلية أزمة، وإحياء اللجان والهيئات الشعبية التي كانت قائمة خلال الحرب، كما طالبنا بإقامة أمن وقائي بهدف مساعدة قوى الأمن اللبنانية والجيش اللبناني في الحفاظ على السلم الأهلي والأمن لأن النظام المركزي الذي تتحكم به ميليشيا الاحتلال وعصابة من السارقين جرَّدت أفراد قوانا الأمنية من حقوقهم المدنية وأوصلتهم الى الجوع”.

وشدد على “أننا مصرون على إكمال النضال دون أن يرهبنا شيء وليس لدينا ما نخسره، فكما دفعنا 1132 شهيدا من أجل أرضنا المقدسة من أصل 15 ألف شهيد للمقاومة اللبنانية، نحن مستعدون لبذل المزيد شرط إرساء مشروعنا الإستراتيجي، فعندما أنشأنا الجبهة المسيحية لم نوجّهها ضد أحد، وأوضحنا في مؤتمر صحافي أننا نبتغي تحرير البيت المسيحي الداخلي من العملاء والخونة والذِّميّين، وكي يكون لنا مشروع واحد وموحد، ونطرح آنذاك مشروعنا الواحد على شريكنا المسلم والدرزي وندعوه الى الإتفاق على بناء نظام وطن جديد، فنحن لن نتمكن من إقناعه بصوابية مشروعنا إن توجهنا إليه ونحن مشرذمون”، رافضا “الحوار الكاذب الذي تدعو إليه ميليشيا حزب الله الإيرانية”، ومعتبرا أنه “مضيعة للوقت، فهو يدعو الى الحوار من أجل التوافق على مرشحه”.

وقال: “بئس مركز رئاسة الجمهورية إن كان بشروط حزب الله ونحن لا تلزمنا هكذا رئاسة ونفضل عليها عشر سنين إضافية من الفراغ، فنحن قادرون على تدبر أمورنا وحياتنا من دونها”.

وأكد أن “لا شيء يخيفنا ، وتذكرون ما حدث منذ نحو شهرين وقد تضامنتم معي حينما نطقت بالحق في مقابلة تلفزيونية، عندما اعتبرت أن الطائفة الشيعية الكريمة هي أكثر من يتعرض لبطش سلاح ميليشا إيران في لبنان فالسلاح مصوب الى رأسها”، داعيا “اللبنانيين الأحرار من كل الطوائف الى الوقوف سدا منيعا في وجه الحزب وتهديداته، وضرورة إفهامه أن سلاحه موضع مساومة في المفاوضات الدولية ودعوته للعودة الى لبنانيته من أجل بناء لبنان جديد”.

تابع:”مع أني أشك بذلك، فأنا منذ 2005 أشرت الى مشروعه الحقيقي وكان لي رأي مغاير للأمين العام لـ 14 آذار الذي كان يؤمن بلبننة الحزب، في وقت كنت أؤكد أن لبنان ليس ضمن اعتبارات حزب الله، لأن مشروعه إيراني ديني إستراتيجي، وكنت أدعو الى احتضان الشيعة الأحرار وبناء بلد سيد حر لأبنائنا جميعا ، كي لا يكرروا تجربة الحرب والتهجير التي عشناها نفسها”.

ودعا إلى”قول الحقيقة كما هي، رافعا شعار لا نريد جيشاً في لبنان سوى الجيش اللبناني، ولا عسكر على الحدود إلا الجيش اللبناني، ولا أحد يرسم حدود لبنان البحرية والبرية إلا الدولة اللبنانية العادلة وليس حفنة اللصوص والزاحفين إلى المناصب”.

وهنأ “الرفاق الذين أقسموا يمين الإلتزام والولاء للقضية والحزب والنضال والشهداء”، وقال: “مبروك لكم انتسابكم المقدس إلى حزب الاتحاد السرياني، حزب الوجود المسيحي الحر، فهو سيعطيكم دفعا لترفعوا رؤوسنا وتضعوا إصبعكم في عين الشمس، والذي يضم في صفوفه المقاومين الذين حاربوا من تل الزعتر، إلى الأسواق التجارية، إلى زحلة، إلى الجبل، إلى شكا، إلى البترون، إلى طرابلس، إلى المتين، إلى بولونيا، وإلى كل المناطق ولا سيما تل الزعتر، والشهداء وفي مقدمهم الشهيد شمعون شمعون الذي أقسمتم اليمين على اسمه ، وهو من رفع العلم على تلة المير”.

واشار الى قسم المنتسبين ولاء اليمين إلى حزبٍ يضم “مئات المناضلين والمحاربين القدامى والجدد، وكان في طليعة ثورة الأرز في 2005 وكان قبلها حتى، وهو من رفع السقف عاليا في الدفاع عن سيادة لبنان وحريته واستقلاله، زاهدا بالمناصب زاخما بالكرامة، ولطالما حذر منذ 2005 من الوجهة التي سنبلغ إليها، ولطالما حذرنا من وجود مخطط إيراني لإفلاس لبنان وإفقاره وإغراقه بالفساد والقمامة، وشراء أراضيه وبيوته وإيصاله إلى الفراغ الكامل كالذي نحن فيه اليوم”.

وأسف لأن “حلفاءنا ورفاقنا في سائر الأحزاب السيادية لم يأخذوا تحذيراتنا على محمل الجد”، مشيرا إلى”وقوف حزب الاتحاد منذ اليوم الأول إلى جانب أحزاب المقاومة المسيحية من كتائب وأحرار وحراس أرز وتنظيم وقوات لبنانية، وسيبقى وفيا لأحزاب المقاومة اللبنانية المسيحية والأحزاب السيادية من الطوائف كافة، وهو لم يأبه للمقاعد النيابية أو الوزارية أو البلدية أو غيرها من المراكز، فإن كان الوجود المسيحي واللبناني في خطر، فما الجدوى من تبوء كل المناصب، وما نفع أن يملأ السريان مراكز إن ذهب الوطن الذي زرعنا في كل حبة من ترابه شهيدا”.

وشدد على أن “رئيس حزب الاتحاد السرياني لا يطمح الى أي منصب سياسي، فرفيقكم الذي يقف أمامكم تذوق طعم السُّلطة في زمن المقاومة الحقيقية، العسكرية”.

وقال:”أنا اليوم بينكم وربما في وقت لاحق قريب أكون في مكان آخر، بل في أي مكان تضعنا فيه قيادتنا، نحن الكوادر المفرغة، من أجل القضية ودفاعا عن وجودنا المقدس، أوصيكم بالحفاظ على تضحيات الشهداء فهي أمانة في أعناقكم. هويتنا، تاريخنا، ثقافتنا، لغتنا، وجودنا، أمانة في أعناقكم. البقاء الى جانب حلفائنا في أحزاب المقاومة اللبنانية المسيحية هو واجب مقدس، حتى لو تمّ تهميشنا وطالَنا ظلم في بعض الأحيان، وإن أوصلوا مرشحين لتمثيل شعبنا، يبقون الرفاق الذين امتزجت دماء شهدائنا بدماء شهدائهم، دفاعا عن صليبنا وعن أرضنا المقدسة”.

وختم: “وصيتي أن التزموا الانضباط وتحلوا بالروح الرفاقية الحقيقية، روح المحبة والتعاون، وحذار المساومة على المبادئ، حذارِ التراجع والتخاذل، أو ترك الخوف يتسرب إلى قلوبكم، لأن من يخاف من الموت، يموت من الخوف”.