شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور علي فياض على أن “المدخل الطبيعي لمعالجة المشاكل التي يعانيها لبنان، يكمُن في انتخاب رئيس للجمهورية، وهناك الكثير من القضايا التي نحتاج إلى أن نتحاور عليها، ولكن يجب أن يتأخر الحوار بشأنها في الوقت الحالي، ويتقدم عليها الحوار الذي يتصل حصراً بموضوع الرئيس، حتى لا نُدخل موضوع الرئاسة في تعقيدات إضافية”.
كلام فياض جاء خلال رعايته اللقاء التكريمي الذي أقامه اتحاد بلديات جبل عامل والهيئة الصحية الإسلامية لأصحاب المنشآت الغذائية الحاصلة على شهادات في تصنيف سلامة الغذاء، في قاعة مركز الاتحاد ببلدة الطيبة الجنوبية، بحضور رئيس الاتحاد علي طاهر ياسين، مدير مديرية العمل البلدي لحزب الله في منطقة جبل عامل الأولى علي الزين، وعدد من رؤساء البلديات، وجمع من المكرمين.
وقال: “اننا نسمع في هذه الأيام الكثير من الكلام حول النظام السياسي وما إلى هنالك، فنحن موقفنا هو التسمك باتفاق الطائف، الذي فيه آلية إصلاحية يمكن أن تعتمد هذه الآلية كمدخل لمعالجة كل المشاكل القائمة، ولكن على قاعدة يجب أن ينصب الجهد بما يتعلق بالحوار حول موضوع الرئاسة.
وأعلن أنه “لا مانع من أي مساعدة تأتي من قبل صديق على المستوى الخارجي يريد من خلالها أن يساعد الشعب اللبناني، ونحن نرحب بهذه الجهود التي يجب أن تعمل على تقريب مواقف اللبنانيين من بعضهم البعض في إطار من الحوار المفتوح غير مسبق الشروط الذي يفضي إلى انتخابات رئاسية، وأما أن بعض المواقف التي لوّحت بإجراءات أو عقوبات، فهذا المسار لا يوصل إلى نتيجة، وهو طريق مقفل ولا يفضي إلى تحريك الملف الرئاسي، ويضخ الأزمة الداخلية بأبعاد خارجية سياسية قد تعقد الموقف”.
وختم فياض لافتاً إلى أن “كثيرين قد جربوا العقوبات وما شابه، ولم تؤدي إلى نتيجة في قضايا أخطر وفي ملفات أكبر، فلذلك نحن لا نرى سوى طريق واحد، وهو أن يتفاهم اللبنانيون مع بعضهم البعض، ويتحاورون في ما بينهم، ويتم دراسة ملف الرئاسة على قاعدة التعجيل بإنجازه”.