إستضاف محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا في قاعة الاستقلال في سرايا طرابلس، شبانا وشابات يتحدرون من أصل لبناني، قدموا من 18 دولة أميركية وأوروبية الى لبنان، بدعوة من الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم، وكان في مقدمهم رئيس الجامعة الدكتور نبيه الشرتوني.
ورحب المحافظ نهرا بالوفد، بحضور رئيس اتحاد بلديات الفيحاء حسن غمراوي، واثنى على اهمية الزيارة من حيث تعرف الشباب على مدنهم وبلداتهم، مبديا ارتياحه للمشاركة الكثيفة للشباب والشابات الى وطن اجدادهم وابائهم وقال: “نفتخر بكم ونرحب بقدومكم الى عاصمة الشمال طرابلس التي تحتاج الى سواعد ابنائها المقيمين والمغترين، للنهوض بها من الازمات التي تعاني منها كما تعاني منها سائر المناطق الشمالية واللبنانية.”
اضاف: “نشكر للجامعة والمسؤولين عنها تنظيمهم هذه الزيارة، وهي تسهم في انعاش السياحة اضافة الى تعلق الشباب والشابات بجذورهم وارضهم، والزيارة لها بعد سياحي وثقافي وانساني ، ونرى في وجوه ضيوفنا المحبة والابتسامة والفرحة، وهذا الامر يدل على محبتهم وتعلقهم بوطنهم الام”.
وختم نهرا: “نتمنى أن تكون زياراتكم الى المناطق اللبنانية كافة ناجحة ومثمرة وتتمكنوا خلالها من التعرف على جذوركم وارضكم، فلبنان بحاجة الى كل فرد منكم وأنتم الشباب المثقف المنتشر في العالم لأن لبنان لا يستمر إلا بجناحيه المقيم والمغترب، ونتمنى لكم زيارة موفقة تتعرفون فيها على كل المناطق اللبنانية عن كثب، ونتمنى للجامعة اللبنانية الثقافية النجاح والازدهار والمزيد من التقدم، وان تنظم النشاطات بين لبنان ودول الانتشار.”
شرتوني
بدوره قال شرتوني:”نشكر لسعادة المحافظ نهرا حسن استقباله لنا، وهدف الزيارة توثيق العلاقة ما بين لبنان المقيم ولبنان المغترب، وأوجه باسم الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم تحية لمحافظ لبنان الشمالي القاضي رمزي نهرا، وتحية من القلب لطرابلس الفيحاء وأهلها وابنائها في الاغتراب فهم المستقبل”.
اضاف: “الاستقبال كان مميزا ورائعا في طرابلس، ومليئا بالمحبة والضيافة، وتم استقبالنا على موسيقى الزفة والدبكة اللبنانية والطبل والزمر” مردفا “رسالتنا في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم ان نقلص الهوة بين المغتربين وبين بلدهم الام لبنان الذي يجمعنا دوما، ونحن كجامعة نجتمع في مختلف الدول باسم هذا الوطن، فهو حاضر دائما معنا وفي قلوبنا، واكبر برهان ان ما يجمع المجتمعين اليوم من اكثر من 18 دولة هو محبة لبنان، كما واننا نسعى الى ان نقوم بجولات تعريفية للعديد من القرى اللبنانية بهدف تعريف بعض المغتربين على قراهم وانسبائهم”.
وقال: “نتمنى ان يزورونا دائما ولكن هدفنا الاول هو ان يستثمروا ويفتحوا اعمالا خاصة بهم في بلدهم الام مستقبلا، ونتمنى ان تؤمن الدولة الاستقرار الامني والاقتصادي لتشجيعهم، فنحن نستطيع ان نوظف اموالا للاقتصاد اللبناني ولكن نطلب ان يتم تأمين الثقة بخاصة بعد الكارثة التي واجهتنا مع المصارف اللبنانية”.
وختم: “نسعى اليوم الى تأسيس مشروع الصندوق الاغترابي وهو عبارة عن تقديم دولار واحد من المغتربين كل يوم اي 365 دولارا بالسنة، فنحن لدينا إيمان بهذا الوطن وكل ما نأمله هو اعطاؤنا الثقة من الناس، وهذا الصندوق تم فتح الحساب الخاص به في مصرف في نيويورك وذلك بصفتنا جامعة عضو في الامم المتحدة، وجامعتنا بعيدة كل البعد عن الطائفية والمذهبية والمحاصصة، لذلك، فإن الاموال التي بدأنا بجمعها يمكن ان تصل لمليار دولار وهذا مصدر قوة لهذا الوطن، وخدمة له وكل هدفنا اليوم ان نوقف حركة الهجرة التي يقوم بها شبابنا بحثا عن الاستقرار لان الغربة صعبة والافضل ان نبقى ونحسن وطننا”.