اعتبر المفتي الشيخ عباس زغيب أن “الأوطان تبنى باالعلم، وبالعلم تنتشر العدالة ويعم الحب والسلام، ومن أحيا علما فقد أحيا أمة، وبالجهل تموت الأوطان، وتفتقد العدالة، ويعم الظلم والفلتان والفساد، وتغيب الموازين الصحيحة التي على أساسها تتخذ القرارات التي تحافظ على الإنسان سليما معافى على المستوى الفكري والاقتصادي والاجتماعي والصحي والإنمائي والأمني”.
وتابع: “بسبب فقدان العلم وتحكم الجهل بمركز الحكم والإدارة في بلدنا، نجد ان لبنان أصبح بلدا منكوبا ومنهارا، فلا يوجد أي مؤسسة لا ينخرها الفساد من رأسها إلى أخمص قدميها”.
وأشار إلى أن “غالبية دول العالم أقفلت مجالها الجوي مع الدول التي انتشر فيها هذا النوع الجديد من الكورونا، إلا في لبنان فإن قراره الصحي يفتقد إلى الموازين العلمية القائمة على الحد الأدنى من الحكمة والعقل والتعقل، لأنه بالمنطق العقلائي تعليق الرحلات من الدول التي انتشر فيها هذا النوع الجديد من الكورونا لان الوقاية خير من قنطار علاج، وعليه فإننا نقول لوزير الصحة، لأنه المعني الأساسي عن هذا الأمر، إن تكليفك الديني والأخلاقي والوطني والإنساني يفرض عليك أن ترفض فتح الرحلات من وإلى البلد الذي انتشر فيه النوع الجديد من الكورونا، خاصة وإن وضع لبنان لا يحتمل مزيداً من الاعباء”.