لاحظ “تحالف وطني”، في بيان، ان “توالي عمليات القتل والاغتيال، وتفشي ظاهرة السطو والسرقة والتشليح في أكثر من منطقة لبنانية باتا لافتين ومقلقين”.
وأضاف: “إذا كان تخلي المنظومة الحاكمة عن التقدم بأي خطوة أو إجراء يحد من تفاقم الأزمتين الاقتصادية والاجتماعية يدفع في اتجاه تفاقم حدة الفلتان الأمني، فإن شكوكا كبيرة تحيط بحادثتي اغتيال العقيد منير أبو رجيلي وجوزف بجاني المدانتين، ما إذا كانتا مرتبطتين بمسار التحقيق في جريمة انفجار المرفأ الذي، على ما يبدو، يتجه إلى اللفلفة والطمس في طاحونة تنازع الصلاحيات بين السلطات القضائية والتشريعية والتنفيذية”.
وتابع: “ما يزيد من حجم التساؤل والتشكيك في الربط بين جريمتي الاغتيال والتحقيق في جريمة المرفأ، هو عدم الكشف عن أي معلومة عن جريمة اغتيال أبو رجيلي، على رغم مرور أكثر من شهر على حدوثها، في وقت تمكنت الأجهزة الأمنية، وفي زمن قياسي، من الكشف عن جرائم وشبكات أكثر تعقيدا”.
واذ ندد “التحالف بـ”عمليات القتل والاغتيال مهما كانت مسبباتها”، دعا السلطات المعنية إلى “كشف مرتكبيها وإنزال أشد العقوبات في حقهم”. وحذر من “استمرار المماطلة ومحاولة تمييع التحقيق في جريمة المرفأ”، وتعهد “متابعة هذا الملف بكل ما أوتي من إمكانات وصولا الى ظهار الحقيقة ومحاسبة المسؤولين عن تلك الجريمة النكراء وتعويض جميع المتضررين منها ماديا ومعنويا”.
ولفت إلى أن “أكثرية اللبنانيين الذين فقدوا أمنهم الاجتماعي باتوا مهددين بأمنهم الجسدي مع التطور في تدهور الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية، في ظل استمرار تجاهل المنظومة الحاكمة لما يعانيه اللبنانيون من أزمات وأوجاع”.
ودعا إلى “الإسراع في تأليف حكومة إنقاذ انتقالية من مستقلين أكفياء، رئيسا وأعضاء، تتمتع بصلاحيات تشريعية تعمل على وقف الإنهيار بعيدا من سطوة أفرقاء المنظومة التي أفلست الدولة ورهنت البلد”.