زار وفد من المركز الدولي لتطوير سياسات الهجرة (ICMPD) – تونس مؤلّف من عشرة أعضاء هم ( Wahiba Rhim, Rani Marzouki, Jawhar Sahmim, Sabra Trabelsi, Bilel Bridi, Alaaeddine Nour, Sofiene Zaag, Nemri Ayadi, Antoine Helou, Youssef Jabre ) ، مكاتب الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في مبنى وزارة الخارجية والمغتربين – رياض الصلح وكان في استقبالهم رئيس الجامعة السيد عباس فواز وأعضاء من الهيئة الإدارية :النائب الأول للرئيس السيد جهاد هاشم، رئيس مجلس التحكيم السيد جميل راجح، رئيس لجنة العلاقات العامة الأستاذ جهاد يعقوب، السيدة ختام فحص والأمين العام المساعد السيد أحمد عاصي.
بدايةً أعطى الرئيس فواز نبذة عن الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم للحاضرين منذ التأسيس في العام 1960، ونشاطاتها، وتكلّم عن تاريخ الهجرة اللبنانية، مؤكِّداً أن “الجامعة تعمل على تنظيم الاغتراب اللبناني، وتوصي بتحسين علاقات الجاليات مع دول الاغتراب، وتؤكِّد دائماً احترامهم للقوانين المرعية، وتطلب منهم دائماً الانخراط بالدورة الاجتماعية والاقتصادية، عبر تأمين الحاجات المجتمعية (مستوصفات، مدارس )، وأن يكونوا دائماً جزءاً من النسيج الوطني في البلد الذي يستقبلهم، وأن لا يتدخّلوا بالسياسات المحلية، وأن يحترموا سيادة الدول”، معرّجاً على بيان الاتحاد الأوروبي “الذي يفرض على لبنان الالتزام بإبقاء الوافدين السوريين على أراضيه رغم أعدادهم الكبيرة والتي تتجاوز قدرات البُنى التحتية والمجتمعية للبنان، بحيث تجاوزوا ثلث عدد السكان اللبنانيين”، معتبراً أن “هذا البيان يمثّل مسّاً بالسيادة الوطنية”.
وأكّد الوفد التونسي موضوع السيادة الوطنية، معتبراً أن “علاقتهم مع الاتحاد الأوروبي تشدّد دائماً على أنهم ليسوا حرّاس شريط حدودي ولا يسمحون بأيّ تنازلات تمسّ بسيادة الدولة التونسية”، مؤكّداً أن “الجمعيات التونسية في الخارج كما فروع الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم لا تتدخّل بشؤون الدول”.
وأكد فواز أنّ “الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم تعمل تحت نظام الجمعيات اللبناني، وبتمويل ذاتي (من الأعضاء)، وهذا ما يوفّر لنا الحرية الكاملة برسم توجّهاتنا، والجدير بالذكر أنّ مكاتبها موجودة في مبنى وزارة الخارجية والمغتربين بناءً لمرسوم التأسيس الذي أصدره الرئيس الراحل العماد فؤاد شهاب، دلالةً على أهمية الاغتراب اللبناني والدور المُناط بالجامعة”.
أضاف:”كان وما زال للجامعة دور كبير في امتصاص مفاعيل الأزمات التي تعصف ببلدنا عبر تشجيع المغتربين اللبنانيين للاستثمار في بلدهم، حيث أصبح يمثّل ثلث الاستثمار الوطني. ولدى الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم برامج عمل شهرية دائمة، على سبيل المثال فقد شاركنا في مطلع هذا الشهر (4 تموز 2023) في مؤتمر الاقتصاد الاغترابي الثالث في فندق فينيسيا، وسنشارك في مطلع الشهر القادم ( 3 آب 2023) في حفل انتخاب ملكة جمال المغتربين في أوتيل القاصوف الكبير التاريخي – ضهور الشوير”.
وأشار إلى أن “فروع الجامعة في العالم لديها برامج عمل تلبّي أوضاع وحاجيات الجاليات حسب البلدان الاغترابية”، وختم: “لبنان كطائر الفينيق لا يحلّق إلا بجناحيه المقيم والمغترب”.
وشكر الرئيس الوفد التونسي على مداخلاته وشروحاته مُثنياً على الجهود الظاهرة للجميع مقدِّماً التهنئة للتجربة اللبنانية وغناها.