Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

هكذا سأحبك ..

 

هكذا سأحبك ..
وهكذا أريدني وأريدك..
سأحبك لكنني لن أمتلكك .. بل سأجعلك تملك نفسك … تكون ذاتك … تكون أنت.. سأحررك من أوجاعك ومن مخاوفك..ومن قيودك ..
عندما أكون معك , أنفاسي تفتق أحشاء المدى , وتنخر أضلع الشجر..
تمشط أجنحة الطيور المهاجرة إلى أراضٍ بعيدة وغريبة..
أحبك .. و أريد أن أبقى حائرة بحبك لأكتشف ذاتي من خلالك أو لأكتشف الوجود من خلال عينيك..؟!
أريد أن أبقى طفلةً مذهولة تتساءل عن كينونتها , وفي كل مرةٍ ترى لوناً جديداً لعينيها وصورةً مختلفة لوجهها , عندما يرتعش كيانها بنشوة حبك..
أريد أن أظل جاهلة مَن أنا وماذا أريد من حبك..؟!
أريد أن أحبك غير آبهة ب إيجاد مبررٍ أو تفسيرٍ منطقي..
أريد أن يبقى حبك لغزاً أسطورياً يتعذر حله أو فك طلاسمه..
لا أريد حلولاً أو أيّة أجوبة لحبك..
فالحلول تعني التوقف .. والأجوبة تعني النهاية..
والحب عندي اشتعالٌ دائم وسؤالٌ مغرٍ لأنه بلا جواب..! أريد أن أظل أتعامل مع حبك كما أتعامل مع مغامرة الوجود.. فلا أفتأ وبكل غرورٍ وسذاجة أراهن فيه على نفسي …
أتلذذ عندما أتحرر في لحظات جنوني من قيود الزمن ..
أشعر بنشوة الإنتصار عندما أغتصب من الكون لحظاتٍ أضمّ بها لآلىء عُمري المصفّرة..
مجنونةٌ أنا !!!
وكم يروقني أن تكون أنتَ من يجعلني أعلِّم الجنون جنونه..!
مجنونةٌ أنا .. وأعلم أن جنوني هو سري الأعظم في اكتشاف الدهشة و الولع بالمغامرة ….
مجنونةٌ ..
وأعلم أن جنوني هو سر بقائي على قيد الحياة .. لأني أحارب به ميتاتي اليومية على ضفاف الوجع .. وعلى مشارف مجهولٍ قادم يشي بانهيارٍ تام ونهائي ..
أحبك …
أحبك … وستجدني قابلة للتحول إلى أي شيء في لحظة , وأكون نقيضه في اللحظة التي تليها..
أريد أن أكون بشراسة نمرة وبوداعة طير ..
بخبث أفعى و طاعة هرة ..
بغرور نعامة وحنان فرسٍ مكابِرة ..
أريد أن أكون شاسعة الأمومة .. وشاهقة الأنوثة .. وصارخة الطفولة.. أريد أن أكون أي نقيض لأجمع كل نقيض وأصبح كل النقائض !..
أن أكون امرأةً بكل النساء .. لتظل حائراً كيف تصنفني وكيف تتعامل معي..
لأُحفزّك و أجعلك تكتشف رجولتك معي في كل لحظة حين أعلمك كيف تكتشفني .. وتعثر على مفاتيح تناقضاتي..!
أريد أن تلهث وأنتَ تكتشف جزر ذاتي .. ويُعجبك ألا تتعب في محاولاتك لترويض جموحي .. ولجم حزني .. والقبض على شمس أنوثتي الرابضة تحت محارة عِنادي..!
أريدك أن تبكي عندما تسقط لآلىء دموعي مضرجّة بكبرياء حُزن الشجر ..
أُريد أنفاسك أن تشهق في محاولتها الدائبة للثم أنهار أدمعي..
أن تتعلم أن اللذة لا تتنفس إلا فم الألم .. وأن النشوة لا تهمس إلا في أُذن البكاء..
أريدك أن تلبس طفولتك .. وتُسلّم يديك لأجنحة المدى فتُعلقّها بها وتدسّ عينيك خلفها..
أن تترك ساعتك عند بابي لتأتيني محرراً من عبء كل الأزمنة , لأعتقلك في زماني..!
أريدك أن تُصغي لكل لحظة وتُطبِق على أنفاسها , لأنها لن تتكرر ولأن اللحظة التي تليها ستكون مختلفة , لأني سأكون مختلفة..!
أريدك أن ترى الحياة بي , عندما تتكثّف لك في عيني ّ.. لأني أريد أن أحب الحياة عندما أسكِنها عينيك وأُلعِقك إياها بأناملي..
سأمنحك الحياة .. فعلمني حبها ..
لأن حبها يُعلمني حبك ..
ولأني عندما أحبك فإني أحبُني..
هل قلتُ لك أنني أحبك !!!
أحبك ..
وأريد فقط أن أحبك..!

14/11/2015