رأى المفتي الشيخ حسن شريفة خلال خطبة الجمعة في مسجد الصفا، أن “أي دعوة إلى الحوار، امر مرحب به، كون اللقاء يذيب الجليد ويزيل الحواجز السياسية والنفسية”، معتبرا ان “القطيعة مجربة في لبنان، ولم تنتج سوى الفشل والخيبة”.
وأكد على ضرورة “ألا تبقى الاوضاع على حالها والجمود يجب أن يكسر، أقله لتيسير المرافق العامة، ولا يمكن أن يترك البلد في فوضى وغياب الرقابة، خصوصاً في ظل تردي الوضع الاجتماعي وزيادة نسبة الجرائم والمخدرات”.
واستنكر “قرار الاتحاد الاوروبي بما يخص النازحين السوريين”، مستغربا “كيف يقفلون أبوابهم في وجه النازحين ويتبرعون بلبنان ليكون ملجأ لهم”، معتبرا أن “تسييس الأمر للضغط على لبنان وسوريا أوضح ما يكون في هذا الملف”.
وأشار الى ان “الموقف اللبناني الموحد الرافض كان له وقعه الايجابي ، فحبذا لو تنسحب الايجابية على القضايا الحساسة العالقة وعلى رأسها رئاسة الجمهورية تمهيدا لملء الفراغ القاتل في المراكز الشاغرة وانتظام عمل المؤسسات حيث بات التكليف هو القاعدة، والاصيل اصبح الاستثناء في زمن ما زالت المكابرة تخيم على المشهد السياسي العناد والكيدية وصلا إلى الذروة”.
وحذر من “سياسة ذبح المؤسسات التعليمية وبالاخص الجامعة التي تتألم وتتلوى على مرأى ومسمع المعنيين، وان ناديت حيا فلا حياة لمن تنادي، ناهيك عن التعليم الرسمي الذي اصابه ما اصابه من الإهمال واللامبالاة وكأنه مخطط تدميري لكل شيء في هذا البلد”.
ولفت الى “حادثة تعنيف الاطفال بأسلوب بعيد كل البعد عن الإنسانية والأخلاق”، معتبرا أن “ما حدث مناسبة إلى الامهات، أن لا شيء يعوض عن حنان الأم ولا رعاية الام، حيث الامومة هبة من الله لا يمكن أن يسد مكانها شيء”.
واستنكر “الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان بحرا وبرا وجوا في وقت لا زلنا نسمع فيه أصوات تهاجم سلاح المقاومة، ونسيت هذه الأصوات أو تناسى أصحابها أنه لولا المقاومة، لما احسسنا بالعزة والكرامة ولا كانت تحررت ارض من اعتى عدو عرفه التاريخ”.