اعتبر تجمع العلماء المسلمين، في بيان، ان “ما شهدته القرى الجنوبية المحاذية للشريط الحدودي مع فلسطين المحتلة من اعتداءات سافرة قام بها العدو الصهيوني واستعمل فيها قذائف فوسفورية أدت إلى اندلاع حرائق كبيرة أتت على مساحات واسعة من الأشجار والمزروعات يعتبر إنتهاكا صارخا للسيادة اللبنانية وللقرار الأممي الـ1701. هذه الحوادث أصبحت متكررة بشكل شبه يومي إلا أنها كانت بالأمس الأشد خطرا والتي عرضت حياة وممتلكات اللبنانيين للخطر خصوصا وأن القذيفة التي أصابت أحد المنازل في قرية حولا والتي لم تنفجر بحمد لله، لو كانت انفجرت لكنا اليوم نشهد مجزرة مروعة ولدخلنا في آتون معركة كبيرة، لأن ذلك كان سيستدعي ردا مباشرا من المقاومة”.
ورأى “ان التبرير الذي قدمه العدو الصهيوني لإنتهاكاته بالأمس هو تبرير واه ولا يمكن أن يقبل، وهو يجافي كل منطق، فأين هي الأماكن التي أطلق النار عليها؟!! والحقيقة أنها مجرد ذريعة لممارسة الاعتداءات اليومية على أهلنا في الجنوب الصامد”.
وأعلن “أن الحساب مع العدو الصهيوني أصبح كبيرا سيأتي في الوقت الذي تقرره قيادة المقاومة وبعد اختيار الأهداف المناسبة”، مشيرا الى “ان ما حصل بالأمس يعبر أيضا عن حالة الخوف والهلع التي يعاني منها العدو الصهيوني نتيجة توقعه للرد من المقاومة في أي لحظة”.
واعتبر التجمع “ان القرار الصادر عن المجلس الأعلى للدفاع بإدانة الاعتداء الصهيوني وتكليفه لوزير الخارجية رفع شكوى لمجلس الأمن الدولي هو أدنى المطلوب، لأننا كنا نتوقع منه إصدار أمر لقيادة الجيش بالتعامل مع أحداث مشابهة في المستقبل بالرد المباشر عليها وإسكات مصادر النيران، فلا يجوز أن تبقى مناطقنا مستباحة بهذا الشكل، فالذي يشجع العدو الصهيوني على الاستمرار فيها هو عدم الرد عليها من قبل الجيش اللبناني بالأسلوب المناسب”.
وانتقد “الذين يدعون للحياد”، معتبرا انها “دعوة في سياق تنفيذ أجندات خارجية للضغط على المقاومة لصالح المحور الصهيوأمريكي”.