دعا الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد، في تصريح الطبقة السياسية الحاكمة، “أن تقرأ جيدا تصويت البرلمان الاوروبي على إبقاء النازحين السوريين في لبنان، والتحذير الذي وجهه للبنان بعدم التعرض لهم أو إجبارهم على العودة إلى بلدهم”، متسائلا: ماذا كانت ستفعل اي دولة أوروبية لو وصل عدد النازحين اليه إلى اكثر من أربعين في المائة من عدد سكانه كما في لبنان؟”.
وقال الاسعد:” كنا نتمنى، لو أن الطبقة السياسية اتفقت على موقف موحد أقله في موضوع النازحين ودعت الدول الاوروبية التي تدعي الانسانية والخوف على النازحين أن تأخذهم إلى دولها وتحصل هي على الاموال التي تشحدها للبنان وترشي فيها الطبقة السياسية لتضمن سكوتها على ما يحصل”.
وربط الاسعد بين “عودة الموفد الفرنسي لودريان إلى لبنان وقرار البرلمان الاوروبي المدعوم مباشرة من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الذي يؤكد أنه وموفده لا يبتغيان سوى مصالح فرنسا وليس مصلحة لبنان”، مؤكدا “أن لودريان لم ينجح في تليين الموقف السعودي من الإستحقاق الرئاسي الذي رفض أيضا ابرام اية صفقة بهذا الملف بين القوى الاقليمية والدولية والطبقة السياسية الحاكمة في لبنان لإستمرار بقائها في السلطة وبالتالي توزيع المغانم عليها. وأكدت السعودية للودريان وجود طرح لدى اللجنة الخماسية يمكن التعويل عليه، لأنها تدرك أن فرنسا ليست أكثر من وسيط ولم يعد لديها أي تأثير وهي تتحرك وفق الهامش الذي يعطيه لها الأميركي”.
وقال الاسعد:” كل ما يحصل، يؤكد أن المنطقة برمتها على صفيح ساخن بالتزامن مع التطورات الدولية وخاصة الحرب الروسية الاوكرانية التي تحولت إلى حرب روسية أوروبية وسيكون تأثيرها وتداعياتها على العالم كله”، مؤكدا “أن لا حلول قريبة، إلا اذا تبلور أو نضج الاتفاق النووي الاميركي الإيراني والذي يشمل الاتفاق السعودي الإيراني”، معتبرا “أن مشهد الفراغ والشلل والصراعات هو حاليا سيد الموقف ولا توحي المعطيات والمؤشرات الموجودة باية حلول قريبة، بل على العكس فإن الامور تتجه إلى التصعيد في غير منطقة وعلى اكثر من صعيد”.
ورأى الأسعد “أن من يتحدث عن ترسيم الحدود الجنوبية البرية ينفذ مخططا قديما”، مذكرا أنه “بعد الإتفاق على ترسيم الحدود البحرية، تم الحديث عن ترسيم الحدود البرية بين لبنان وسوريا عبر الوفد الذي أرسله رئيس الجمهورية السابق ميشال عون إلى سوريا بعنوان ترسيم الحدود البرية، الأمر الذي رفضته سوريا لأنها اعتبرته آخر خطوة قبل التطبيع مع العدو الصهيوني وإعطاء ذريعة للمطالبة بسحب سلاح المقاومة”.
وقال الاسعد:” الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة ليست بحاجة إلى ترسيم، فهي ثابتة وواضحة وموثقة في الأمم المتحدة بموجب اتفاقية 1923 واتفاقية الهدنة1949،وكل الذرائع الذي يحاول العدو الصهيوني ومن خلفه التمسك فيها مثل خط الإنسحاب الأزرق وغيره هي ساقطة وتهدف إلى جر لبنان إلى انتزاع اعتراف منه بالكيان الصهيوني وبإنهاء النزاع معه”.
وأكد “أن الحل يكون باللجوء إلى قرارات الأمم المتحدة وتطبيق القرار425، بدلا من التهليل والترحيب بالوسيط الصهيوني الهوى والجنسية الأميركية آموس هوكشتاين”.