استقبل رئيس “جمعية عدل ورحمة” الأب الدكتور نجيب بعقليني، في مركز الجمعية، وفدا من مجلس قضاء بعبدا في “التيار الوطني الحر”، في إطار متابعة قضية النزوح السوري وتداعياته وتأثيراته السلبية على المجتمع اللبناني عموما وقضاء بعبدا خصوصا، ضم بولين الحباقي، زياد جاموس وفادي طنوس، واطلع منه على واقع السجون والنظارات عموما ونظارة قصر العدل وسجن النساء في بعبدا خصوصا، باعتبار أن الجمعية تعنى بشؤون المساجين والموقوفين وعائلاتهم وتتابع المرتهنين للمخدرات من خلال العلاج بالبدائل في مركزها في الرابية – انطلياس، كما تعنى بمشاريع تصب في خانة التنمية المستدامة.
وعرض بعقليني أمام الوفد واقع السجون وتفاقم أعداد الموقوفين في النظارات، ولا سيما من الجنسية السورية، وما يشكل ذلك من خطر مستقبلي على المجتمع في ظل عدم قدرة الدولة على تحمل أعبائهم وتكاليف بقائهم داخل السجون ومعالجتهم من الناحيتين الصحية والنفسية، ذلك أنهم موقوفون في معظمهم بجرائم السرقة والقتل وتعاطي المخدرات أو الاتجار بها، وبحاجة إلى معالجة وإعادة تأهيل”.
وأكد بعقليني أن “الجريمة تزداد يوما بعد يوم بسبب الأوضاع المزرية على الصعد كافة”، وشرح “خطورة الاكتظاظ وتداعياته”، واعلن ان”نسبة الموقوفين والمسجونين من السوريين في سجن رومية تشكل 30 في المئة من عدد النزلاء (3400 نزيل)”، لافتا الى ان “الجمعية تبذل أقصى جهودها لمتابعة هؤلاء وتحسين أوضاعهم داخل السجن، وتسديد الغرامات للإفراج عنهم ومعالجتهم في مراكز متخصصة تابعة لها”.
وفي الختام أبدى الجميع “تفهمهم وقناعتهم بوجوب نشر التوعية لدى المواطنين، من خلال البلديات، حول أهمية عودة النازحين إلى بلادهم توصلا إلى حل سريع لمشكلة النزوح” .
اشارة الى ان الوفد سلم بعقليني نسخة عن كلمة رئيس التيار جبران باسيل في البرلمان الإيطالي حول “الهجرة ومسيحيو الشرق”.