عقدت الهيئة الإدارية في تجمع “العلماء المسلمين” اجتماعها الدوري وتباحثت في الشؤون السياسية العامة المحلية والإقليمية. وصدر بيان أشار الى “ان العدو الصهيوني يقوم بسلسلة من الإجراءات يحاول من خلالها تكريس أمر واقع على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة وسوريا وذلك من خلال قيامه باقتطاع الجزء اللبناني من قرية الغجر وإعلانه عن إرسال قوات إلى الحدود مع لبنان وتركيب منصات قبة حديدية محاولا الإيحاء باستعداده لإجراءات عسكرية إذا لم تقم المقاومة بسحب الخيم التي نصبتها في المنطقة المتنازع عليها في كفرشوبا، وهذا ما يوجب على الحكومة اللبنانية القيام بواجباتها في إعادة الأمور إلى ما كانت عليه، ولكن الإجراء الأنجح هو إعداد خطة عملية يتكامل فيها العمل الشعبي مع الاستنفار من قبل الجيش والجاهزية العالية والواضحة للمقاومة الإسلامية والوطنية في حال لم يتراجع العدو الصهيوني بخروقاته”.
أضاف البيان :” ومن جهة أخرى، نحن قادمون على نهاية فترة حاكمية غير المأسوف على رحيله رياض سلامة لمصرف لبنان ويثار في الأجواء السياسية إشكالات حول هل تقوم حكومة تصريف الأعمال بتعيين حاكم جديد أم تجدد للحالي، أم يقوم نائب الحاكم الأول بحسب ما تقتضيه القوانين باستلام الحاكمية؟ ونحن في تجمع “العلماء المسلمين” نعلن أن الحل الأفضل تطبيق مقتضيات القانون والدستور واختيار الحل الأخير باعتباره الحل الأنسب في هذه المرحلة الدقيقة”.
وبعد تدارس الأوضاع على الساحتين المحلية والإقليمية، دعا “التجمع” إلى “تفعيل المواجهات الشعبية والرسمية في مواجهة التعدي الصهيوني على الجزء اللبناني من قرية الغجر، وإبلاغ قوات الطوارئ الدولية ومجلس الأمن أن لبنان بجيشه وشعبه ومقاومته على أهبة الاستعداد لمواجهة هذا الخرق بكل الوسائل المتاحة حتى لو أدى ذلك إلى حرب، نحن لا نريدها ولكن لو حصلت فإنها ستفهم العدو أن ما واجهه في جنين سيكون نقطة في بحر ما سيواجهه معنا في لبنان”.
كما دعا “التجمع” إلى عدم “قيام حكومة تصريف الأعمال بتعيين حاكم بديل لغير المأسوف على نهاية ولايته رياض سلامة وتطبيق مقتضيات القانون والدستور باستلام نائب الحاكم الأول الأستاذ وسيم منصوري الحاكمية لبقاء سير المؤسسات بانتظار الحل النهائي للأزمة الذي لن يكون إلا من خلال انتخاب رئيس جديد للجمهورية”.
وأعلن “التجمع” ارتياحه لإعلان “قطر للطاقة” و”توتال” أنهما ستبدآن التنقيب عن الغاز في النصف الأول من آب، ويؤكد في هذا المجال أن يكون الاستعداد لدى الحكومة كاملا لمواكبة هذه الخطوة وأن يبادر البرلمان لإنهاء التشريعات اللازمة لحفظ هذه الثروة الوطنية من النهب والهدر وحفظها للأجيال القادمة”.
واستنكر “التجمع” قيام العدو الصهيوني بقتل الشاب الفلسطيني بلال إبراهيم حسني قدح قرب قرية دير نظام غرب رام الله، ودعا المقاومة الى “إتخاذ إجراءات عقابية في حق قوات الاحتلال تردعه عن القيام بعمليات مشابهة”.
ونوه التجمع ب”نجاح سرايا القدس كتيبة مرج ابن عامر في انتزاع حرية 4 من مجاهديها، كانوا قد توغلوا خارج سياج مرج ابن عامر في قطاع غزة من أيدي العدو الصهيوني”.