أكد رئيس تجمع مزارعي وفلاحي البقاع ابراهيم الترشيشي أنه” لا يوجد متر أرض يروى بمياه ملوثة في كافة أنحاء البقاع خاصة تلك المزروعة بالخضار والبقوليات”، لافتا الى ان “الري بمياه ملوثة من المحرمات في البقاع وكل لبنان في ظل جهوزية تامة لمحافظ البقاع القاضي كمال ابو جودة والنيابة العامة الاستئنافية برئاسة القاضي منيف بركات التي تجرم وتصادر منتج اي حقل زراعي يتم ريه بمياه ملوثة، فالمزارع منذ سنوات طويلة يحجم عن استعمال مياه الليطاني وسواها من الملوثات ولا يفكر بتاتا بالاضرار بمزروعاته والقيام بهذه المخاطرة التي لا ايجابيات لها انما كلها سلبيات، لذلك فالابتعاد عنها غنيمة ومكسب للمزارع”.
وأضاف في بيان: “صحيح أننا في هذه الأيام نشهد ذروة الحاجة للري من بداية شهر تموز، اذ تبدأ مرحلة شح المياه ولكن المزارعين يأخذون تلك الظروف بعين الإعتبار ويزرعون كل بقدر إمكانياته لذلك ترون أن المساحات الزراعية تنحسر وتتراجع مع تقدم فصل الصيف واشتداد الحرارة.”، مشددا على ان “من يزرع اليوم يملك مشاريع مائية وانظمة الطاقة الشمسية ويتم استخراج المياه من اعماق تزيد عن 250 مترا الى 400 متر بعيدة كل البعد عن التلوث والترسبات على اختلافها وكل الانتاج الزراعي يخضع بشكل دوري لشتى انواع الفحوصات من قبل مختلف المختبرات الرسمية والخاصة والتي تؤكد على جودة الانتاج الزراعي اللبناني والذي يحظى بكل المعايير والمواصفات السليمة غذائيا وصحيا وبيئيا”.
ولفت الترشيشي الى ان “المزارعين يأخذون دوريا وبشكل مستمر عينات للمختبرات للتأكد من جودة المزروعات، مع العلم ان تلك المزروعات تصدر للخارج وتحصل على شهادات بها ولغاية الآن لم يتبين لنا وجود أي خلل في عينة من تلك العينات”، مشيرا الى ان “المزارع يشكو من تلوث نهر الليطاني وهو ينوه بكل الخطوات الرسمية التي تقوم بها كل الادارات الرسمية ولاسيما المصلحة الوطنية لنهر الليطاني التي تراقب ايضا عملية الري او استعمال مياه الليطاني الملوثة، ونحن نشد علي ايدي كل من يعمل لتنظيف هذا النهر وعودته ليكون مجرى للحياة والمياه النظيفة وعندها بامكان المزارع إنشاء مشاريع مائية تساعده في عمله الزراعي”.
وطمأن جميع اللبنانين بأن “الانتاج الزراعي اللبناني من اجود انواع المنتوجات الزراعية العربية والشرق اوسطية، وهناك العشرات من المزارعين اللبنانيين الذين يصدرون الى اوروبا واميركا وهذا يعني ان انتاجنا مطابق لكل معايير ومواصفات السلامة الغذائية وعدا ذلك افتراء وتجن في غير مكانه من قبل البعض من الذين لا يعرفون ماذا يقولون ان كان بنية حسنة او سيئة”.