اعتبر مفتي بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي في رسالة “منبر الجمعة” أن “هناك مسارا على أحد أن يقوده لتحويل تطبيق الطائف إلى قضية وطنية ملحّة لإنقاذ ما بقي من هويّة لبنان”.
وأضاف: “ما يحدث ببعض المناطق اللبنانية من فتن ووقوع ضحايا بين أبناء الوطن الواحد يحزننا. لا للتسرع في ردات الفعل وللقضاء الكلمة الفصل”.
وتابع: “عندما تكون الحسابات الخاصة أقوى من الرغبة في الإصلاح وإيجاد الحلول فعليك يا لبنان السلام”.
وإذ رأى أن “حادثة الإعتداء على المصحف الشريف في السويد هي استغلال لحرية التعبير وإساءة للآخرين بأسلوب وضيع ورخيص يدعو للإشمئزاز”، فقد ثمَّن “موقف البابا فرنسيس حول حادثة ستوكهولم ،حيث شدد على أننا بحاجة إلى بناة سلام لا صنّاع أسلحة، بحاجة إلى رجال إطفاء لا إلى مشعلي نيران، فإما حضارة الأخوة أو رجعية العداوة، إما أن نبني المستقبل معاً، وإما أنه لن يكون هناك مستقبل”.
وقال: “جنين العظيمة تكتب سيرتها بحبر زكي من عطر شبابها الطيب الطاهر، تستقبل عدوها بصدور هادرة وهمم شامخة وما تيسر من عدة أذهلت المحتل”.
وأكد أن “الدعم الوقح لآلة القتل الصهيونية جريمة إنسانية، والصمت العالمي والدولي المريب أمام الإرهاب الصهيوني المتمادي يعلمه الله سبحانه وهو المنتقم الجبار، وإرادة الشعب الفلسطيني ستنتصر، والناصر الله”.
وختم الرفاعي: “مجالس النور تُبصر النور في بعلبك، وهذا الأحد تستقبل بعلبك علماء لبنان لتثبت هذه المدينة الضاربة الأمجاد في كل التواريخ أنها حاضنة حضارية للشرائع والمذاهب والطوائف”.
