اعتبر المفتي الشيخ حسن شريفة خلال خطبة الجمعة في مسجد الصفا أن “عيد الغدير هو عيد الولاية، عيد الترفع عن الأنانية”، مشيرا إلى أن “بعض الساسة منفتحون على كل العالم الا على بلدهم وأبناء بلدهم وما زالت السواتر تقف حاجزا امام اي لقاء او تفاهم بإصرار على القطيعة وسياسة ادارة الظهر لمشاكل الناس ووضعهم المعيشي المزري ويتعاملون مع الفراغ الرئاسي ومع تعطيل المؤسسات ببرودة ليس لها مثيل في أي بلد في العالم “.
وقال:”سياسية التراشق الإعلامي غير مبررة لا بل ويزيدون على ذلك بقصفهم السياسي العشوائي على المؤسسات التي تعمل لضرورة تسيير أمور الناس وتأمين مصالحهم وحفظ امنهم ومنها قيادة الجيش ومعها المؤسسات الأمنية الأخرى وأيضا التصويب السلبي على اجتماعات الحكومة أو مجلس النواب وكأن المطلوب إحراق ما تبقى من البلد، والأنكى من ذلك هناك من يتفنن ببناء حواجز جديدة بين المناطق عند أي مشكلة تطرأ كالذي جرى في القرنة السوداء وما رافق ذلك من تصريحات عالية النبرة في وقت أحوج ما نكون إليه كلام يبرد الجراح ويوقف الألم ويمنع الفتن بين أهل الوطن الواحد بل المنطقة الواحدة”. وشدّد على “أهمية التنبه لكل مخططات الفرقة وإنقاذ الوحدة الوطنية من كل ما يهدد نسيجنا الداخلي اللبناني”.
ولفت إلى أن “بعض السياسيين لم يدركوا حجم الاستحقاقات المترتبة وكأنهم غرباء عما يجري حولهم
فيما مفاتيح الحل بأيديهم وكأن هناك من يصر على ان مفاتيح الحلول لا تفتح مغاليقها الا من الخارج”. وشدد على أن “أقصر باب للحل هو الحوار ولا بديل منه، كفانا مضيعة للوقت وهدرا للفرص، فالوضع الاجتماعي من سيّء الى أسوأ وهو واقع مؤلم جداً ولفت المفتي شريفة حول السرقات وآفة المخدرات وانتشار الجريمة”، معتبراً أن “هذه الفوضى وإن كانت مسؤولية الدولة بالأساس لكن لا تبرىء المجتمع ومكوناته السياسية والحزبية والدينية من المسؤولية، لا بد من خارطة طريق جماعية لإخراجنا من النفق المظلم وسياسة نفض اليدين ليست الا هروبًا او تهربًا من اهلنا، (وعن رسول الله صلى الله عليه واله كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته )”.
وسأل:” هل حقاً أن المجتمع الدولي يريد حل أزمة النازحين السوريين في لبنان أم أنها ورقة ابتزاز لسوريا ولبنان يلوح بها بين الفينة والأخرى؟”.
وختم مشيدًا بـ “التصدي الفلسطيني الباسل للعدوان الاسرائيلي في ملحمة جنين وغيرها من مواقع المواجهة”، داعيا الى “المزيد من الوحدة التي تحصّن المقاومة”، مطالبا “العالمين العربي والإسلامي وأحرار العالم باحتضان الشعب الفلسطيني ودعم قضية شعبه)”.