Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

الدكتورة عزالدين عرضت مع باقر وميرزاده أبرز القضايا والتحديات في موضوع المرأة والطفل والإدارة السكانية

استقبلت رئيسة لجنة المرأة والطفل النائب الدكتورة عناية عزالدين في مكتبها في المجلس النيابي، المستشار الثقافي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان السيد كميل باقر ومسؤولة ملف المرأة والأسرة في المستشارية الثقافية الدكتورة مريم ميرزاده. وتضمن اللقاء، الذي تمحور حول أبرز القضايا والتحديات في موضوع المرأة والطفل والإدارة السكانية والمجتمعية في مواجهة الثقافات التي تهدد الهوية الديموغرافية للمنطقة.

وقدم باقر لعزالدين نبذة عن “القوانين والتشريعات المتعلقة بموضوع المرأة وحقوقها وحقوق الطفل في القوانين الإيرانية، وشرحا تفصيليا عن هيكلية سن القوانين في الجمهورية الإسلامية الإيرانية ابتداء بالمجلس النيابي مرورا بمجلس صيانة الدستور وصولا إلى مجمع تشخيص مصلحة النظام، حيث إن التشريعات المبنية على الأحكام الشرعية الإسلامية، تتسم بالمرونة فتأخذ بعين الاعتبار حركية المجتمع وظروفه وتشخص مصلحته وتراعيها في نهاية المطاف، فتخضع للتحديث مع الثبات عند حدود الأصول الإسلامية على نحوٍ منسجمٍ مع واقع العصر. ثم عرف المستشار الثقافي النموذج الثالث للمرأة الذي قدمه قائد الثورة الإمام الخامنئي، مقابل نموذج التحجر الذكوري المتخلف من جهة، والتفلت والفساد الغربي من جهة أخرى”.

فيما عرضت الدكتورة مريم ميرزاده “أهم مخرجات تلك القوانين من إنجازات تحققت خلال السنوات الأخيرة في هذا المجال تحديدا، حيث تشكل هذه التشريعات نموذج التعاطي الإسلامي الأصيل مع قضية المرأة والأسرة، وهو التعاطي الذي يمكنُ من التصدي لحملات الغرب التي تخترق الأسرة المسلمة اليوم، من خلال تشتيت هوية المرأة والعبث بمكانتها الأصلية”.

وأبدى المستشار الثقافي استعداده للتعاون مع عزالدين بهذا الخصوص، حيث رحبت الأخيرة، وعرضت نبذة عن “تاريخ المرأة المسلمة في لبنان، وعن مسيرتها الثقافية والاجتماعية ثم السياسية، حاملة فكر الإمام موسى الصدر مصباحَ طريقٍ في مسارها. وقد أكد السيد كميل باقر على ضرورة توحيد صفوف الأطراف المتنوعة في لبنان في موضوع المرأة والأسرة، من أجل تحقيق النتائج المرجوة، حيث إن فكر الإمام الصدر لا يختلف عن فكر القائد السيد الخامنئي (ده)، والحاجة والتحديات الراهنة، إنما تقتضي إحياء هذا الفكر النهضوي من أجل الحفاظ على هوية المرأة المسلمة، وهيكل الأسرة، التي تشكل نواة مجتمعاتنا”.