دانت هيئة أبناء العرقوب في بيان الاعتداءات التي تمارسها قوات الإحتلال الصهيوني في الأراضي اللبنانية في جنوب لبنان ومخيم جنين في فلسطين. وقالت : “تستمر قوات الإحتلال الصهيوني في سياسة القضم والتعدي التي تنتهجها وكانت آخر فصولها منع اللبنانيين في شمالي بلدة الغجر في الجنوب من الدخول إلى أراضيهم، والبدء بالتجريف واقامة سياج شائك جديد حول القسم اللبناني من قرية الغجر”.
وأكدت أن “العدوان الصهيوني الجديد يأتي ضمن سياق المحاولات المتكررة من قبل الإحتلال للتمدد والسيطرة على مساحات ومناطق إضافية من الأراضي اللبنانية، وهي تكرار للمحاولات السابقة التي قامت بها قوات الإحتلال بعد اندحارها من الجنوب عام ٢٠٠٠”. وأبدت الهيئة أسفها “للمواقف الدولية المتفرجة على هذه العدوانية في لبنان وفلسطين، ما يؤكد أن الإحتلال لا يحترم الشرعية الدولية ولا قراراتها ومنها القرار ١٧٠١ الذي يصمّون به آذاننا صباح مساء، ولا تنفع معه إلا لغة القوة”.
وذكّرت الهيئة “بالمواقف والتحركات السابقة التي قامت بها الى جانب أهالي العرقوب من أجل تثبيت الحقوق ومنها ما جرى مؤخرا في تلال كفرشوبا، وقبلها على بوابة مزارع شبعا، داعية كل القوى السياسية في لبنان إلى إتخاذ موقف موحد من هذا العدوان الجديد، ومطالبة الأمم المتحدة وقواتها بالقيام بدورها وواجباتها بكل حزم في مواجهة الاعتداءات المتواصلة على السيادة اللبنانية، ولو لمرة واحدة، والوقوف إلى جانب أصحاب الحق والأرض”.
ودعت “الحكومة اللبنانية ووزارة الخارجية إلى القيام بكل الخطوات على الصعيدين العربي والدولي لكبح وصد هذا العدوان الجديد، لا سيما وأن هناك إقرار ادوليا بأن هذه الأرض لبنانية”.
وشددت على “ضرورة متابعة ملف الأراضي اللبنانية المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر وكل النقاط الأخرى على أعلى المستويات المحلية والعربية والدولية، وملاحقة الإحتلال ومحاسبته أمام المحاكم الدولية على كل ما ارتكبه وما يزال خصوصا في استمرار احتلاله للأراضي اللبنانية”.
ووجهت الهيئة التحية “لأبطال الكرامة في جنين والمقاومين في كل فلسطين الذين يسطرون ملاحم البطولة والشرف والعزة والفخر للأمة العربية والشعوب الاسلامية ولكل أحرار العالم في مواجهة الهمجية الصهيونية وحليفتها الإدارة الأميركية”.