على جسر الأبدية
يلتقي الماضي بالآتي
نقف وقد ارتدتنا الدهشةُ واعترانا الخوفُ
هي دهشةٌ مما مضى
وخوفٌ مما هو قادم
هل نمضي قُدما
حيث تنتظرنا أغلالُ كلماتِنا
ونيرانُ مواقفِنا الرماديةِ
أم نحن سنمضي
لنوقدَ الضوءَ من قلب العتمةِ
نجلسُ على حافة مُهَجِنا
ونقلبُ صفحاتِ الزمن
إلى أين سنذهب؟
لا أعلم….لكني أعلمُ أننا سنمضي
سنتركُ ما كنا نعتقدُ أنه المُلك
سنتوسدُ الصخورَ
ونلتحفُ الترابَ
حكاياتنا ستنطفئ
سينتزعُنا الموتُ من دائرة الحياة
وتبرد قهوتَنا الصباحيةَ
ثم تنسانا”ليالي الشمال الحزينة”
فلتعزفْ أرواحُنا
ترانيمَ الفرحِ
في الأفئدة
لنتسرمدَ مع الذكرى