رأى المفتي الشيخ حسن شريفة أن “إحراق نسخة من القرآن الكريم عنصرية وليست حرية، والجريمة ليست حصرية بما فعله ذلك المعتوه انما وقاحة السلطات السويدية والقضاء العنصري الذي شرع الإساءة لكتاب مقدس عن اكثر من ملياري مسلم تحت مسمى حرية التعبير”.
وقال خلال خطبة الجمعة في مسجد الصفا في بيروت: ” السلطات السويدية لم تدرك ان الفعل المدان بحرق كتاب المسلمين المقدس يؤجج شعور الحقد والكراهية، وما الغضب الشعبي الذي انفجر في سفارة السويد في العراق الا الدليل القاطع والنتيجة ان دولة السويد هي من اقتحمت سفارتها وعلقت فيها، ان لكل فعل ردة فعل بل ردات فعل ، طالما أن حرية الغرب المفرطة لا تراعي الآخرين ومشاعرهم ومن الطبيعي ان ذلك سيولد الكثير من العنف بحجة هذا العنوان، وسياسة الكيل بمكيالين اضحت قاعدة في كل شيء عند الغرب حيث يعاقب القانون من يهين اللواط والسحاق بالوقت الذي يعتبر فيه اهانة المقدسات الدينية حرية شخصية، والمجازر التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني الأعزل دفاعا عن النفس، تبا لهذه العدالة العمياء”.
أضاف: “ان اطالة امد انتخاب رئيس للجمهورية بعوائق المكابرة والعناد والكيدية ليس لمصلحة لبنان لان ذلك سيؤدي الى مزيد من التدهور في المؤسسات والاقتصاد وتشويه صورة لبنان عالميا في وقت لا تزال الضغوطات على لبنان مستمرة سواء كان في لعبة النزوح السوري او بتهويلات صندوق النقد الدولي وتقاريره ويرافق ذلك كثرة المطبلين والمسوقين بقلم حبره سم زعاف بلغة تشاؤمية. الحل في لبنان ليس بدفن الرؤوس في الرمال وليس بإلقاء المسؤولية على الآخرين بخطابات شعبية لا تسمن ولا تغني من جوع بل بفعل وطني حر حقيقي شفاف خال من الأنانية وشراهة السلطة، وعلى الكل ان يكون مستعدا للقاء حواري جدي لمصلحة لبنان. والمجلس النيابي هو المكان الصحيح لإجراء تفاهم ولا يكون عندئذ من خاسر على قاعدة لا غالب ولا مغلوب، والرابح هو الوطن”.
وتابع: “حبذا لو نستفيد من رؤية الامام الصدر الوطنية الذي اعتصم في هذا المكان في مثل هذا اليوم رفضا للحرب والتقاتل مدافعا عن وحدة لبنان وعن عيشه المشترك”.
ونبه من “عجقة العناوين التي يجب ألا تنسينا قضية العرب والمسلمين المركزية فلسطين المحتلة وشعبها يذبح يوميا وارضه تقضم على مرأى ومسمع من العالم، لكن زوال الاحتلال الصهيوني امر حتمى طالما التصميم والإرادة لتحرير الارض بهذا الزخم ولم تبخل فلسطين بتقديمها الشهداء على مذبح الحرية”.