اعتبر مفتي محافظة بعلبك الهرمل الشيخ بكر الرفاعي في رسالة “منبر الجمعة” أن “فريق الحكم في لبنان لا يريد أن يصدّق أننا لم نعد نستطيع تحمل مغامراته الصبيانية في الوطن وأن هذا الفريق أصبح ثقيلاً جداً على الوطن وعلى العالم كله، وهذا سيأخذه إلى جدار الخيبة”.
وقال: “العيد هو إشعارنا أن فينا قوة تغيير الأيام، وقوة جمال النظام الاجتماعي، حيث تسقط فيه نزعة الكبرياء فيتصافح المتخاصمون، ويقول الإنسان للإنسان: وأنتم بخير”.
وتابع: “العيد هو يوم الحب والفرح والوفاء والإخاء والسلام، يوم صلة الأرحام والتكافل الاجتماعي وشعور الواحد في أنفس الجميع، وإذا كانت أيام التشريق أيام ذكر وفرح فإنها تدندن حول الإقتصاد والسياسة. وإذا كان ثمة معنى سياسي في العيد فهو اجتماعها وقولها قاطبة لبيك اللهم لبيك، وحدة الشعار حول نقطة ارتكاز القرار”.
وأردف: “الصمت الدولي مريب، يجعل الحليم حيرانا، قتل واعتداءات بالجملة وانتهاك للحرمة، جرف وتدمير، مخططات ومؤامرات، دعم دولي كبير وخطير؛ والنتيجة سيهزمون ويولون الدبر”.
ورأى الرفاعي أن “أعداء الداخل أشد فتكا في الأوطان، العدو الظاهر معروف المعالم والهيئة، أما الناهبون والمارقون والسارقون والإنتهازيون والمحتكرون والمعطلون وتجار الأوطان والآتي أدهى وأمرّ”.
وكرر ما جاء في بيان مفتي الجمهورية حول القرآن “وما يتعرض له من انتهاكات حول العالم، وأنه صار لزاما التصرف مع منتهكي حرمة كتاب الله بطريقة جد مختلفة”، مؤكدا أن: “كتاب الله هو الترياق الناجع الذي يخرجنا من ظلام الجهل وعتمته، ويدخلنا في نور العلم وروعته، وتعلمه تلاوة وأحكاما قولا وعملا واجبنا، ونحن داعمون بعون الله لكل شاب مهتم في أي علم من علوم القرآن، داعمون مستمرون لشباب وطننا الحبيب حتى الرمق الأخير”.
