إحتفلت سفارة منظّمة مالطا ذات السيادة وجمعية فرسان مالطا اللبنانية المعروفة “بمنظّمة مالطا لبنان”، بيومها الوطني وبعيد شفيعها مار يوحنا المعمدان، بقداس احتفالي جامع لمختلف الطوائف في كنيسة القديس يوسف للآباء اليسوعيين في بيروت، تم تأليف الموسيقى خصيصا له لاحياء ذكرى شهداء ٤ آب، ترأسه النائب الرسولي رئيس الكنيسة اللاتينية المونسنيور سيزار آسايان الفرنسيسكاني، في حضور النائب هاغوب ترزيان ممثلاً رئيس مجلس النواب نبيه برّي، وزيرة الدولة لشؤون التنمية الإدارية نجلا رياشي عساكر ممثلةً رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ممثلين عن مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وشيخ عقل لطائفة الموحّدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى، قائد الجيش العماد جوزاف عون ممثلا بزوجته نعمت، سفير جمهورية ألمانيا أندرياس كيندل وزوجته، سفير جمهورية تشيكيا جيري دوليزيل وزوجته، القائم بأعمال الكرسي الرسولي في لبنان المونسنيور جيوفاني بيتشيري وأعضاء السلك الديبلوماسي، سفيرة منظمة مالطا ذات السيادة لدى لبنان ماريا إميريكا كورتيزي، رئيس جمعية فرسان مالطا اللبنانية مروان صحناوي، مستشار السفارة فرنسوا أبي صعب وأعضاء الجمعية وعدد من أصدقاء المنظمة وداعميها، وممثل عن مؤسسة الشيخ أبو حسن عارف حلاوي الخيرية، رئيسة مؤسسة الإمام موسى الصدر السيدة رباب الصدر ممثلة بإبنها السيد لؤي شرف الدين وزوجته وممثلين عن وزارات الصناعة والزراعة والخارجية والمغتربين والثقافة، وعدد من النواب والوزراء الحاليين والسابقين وممثلين عن الاونسكو وألاحزاب وعن رؤساء الأجهزة الأمنية وبطاركة.
وبحسب بيان المنظمة، “تميّز قداس هذه السنة بموسيقى وضعها عازف البيانو والمؤلف الموسيقي الفرنسي نيكولاس شيفرو، لإحياء ذكرى شهداء 4 آب 2020، بناءً على طلب جمعية فرسان مالطا اللبنانية، وعُزِفَت للمرة الأولى عالمياً خلال هذا القداس. وشاركه العازف العالمي على الـ”بان فلوت” ميشيل تيرابوسكو، بالإضافة إلى مغنيَين منفردَين أتيا من سويسرا للمشاركة بالقدّاس الإحتفالي. وأحيت القداس جوقة جامعة سيدة اللويزة بقيادة الأب خليل رحمة”.
افتُتح القداس برسالة تهنئة من البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي إلى “منظمة مالطا”، تلاها ممثله أسقف بيروت المونسنيور بولس عبد الساتر، مثنيًا على “الجهود المستمرة للوقوف إلى جانب كل شخص يعاني، بغض النظر عن أصله أو دينه، مع احترام إنسانيته، وتخفيف معاناته ومساعدته بحاجاته”، وختم قائلًا: “أنتم الأمل وسط البؤس، والنور في الحزن”.
وأشاد المونسنيور سيزار آسايان في عظته، بـ”عمل المنظمة في بلدان عدة من العالم وخصوصاً في لبنان من 68 سنة، خاصة في أوقات الأزمات التي يعيشها لبنان”، وتحدّث عن “انتشار منظّمة مالطا وتواجدها على جميع الأراضي اللبنانيّة، الأرض التي زارها السيد المسيح ووالدته السيدة مريم العذراء والرُسل، وعن توسّع المنظّمة في خدماتها لتمس جميع المجالات التي تهم تنمية الإنسان، وفي جميع الخدمات الممكنة”، وقال: “في ظل العناية الإلهية تقوم منظّمة مالطا بما لا يستطيع الإنسان أن يفعله”.
وأثنى المونسنيور آسايان على “دور المنظّمة في مساعدة اللبنانيين اليوم على البقاء متجذرين في أرضهم، وإعطاء الأمل في رؤية هذا البلد يتعافى بفضل أبنائه وبفضل جهودهم، دون أي تمييز، وعبر تجاوز أي خصوصية يمكن أن تكون سبباً للتفرقة أو الانقسام، في إشارة إلى عمل مراكز المنظّمة الطبية الاجتماعية ومراكزها الزراعية”، ولفت الى ان “انتشار منظّمة مالطا على الأراضي اللبنانية هو علامة على وحدة هذا البلد وشعبه”.
وختم داعيًا سفيرة المنظمة وألاعضاء لأن “يفتخروا بما يفعلون”.
عقب القداس، أقيم استقبال في صالون الكاتدرائية، تقبّلت خلاله السفيرة كورتيزي وصحناوي التهاني باليوم الوطني لمنظّمة مالطا ذات السيادة وعيد شفيعها مار يوحنا المعمدان.