اعتبر رئيس جمعيّة “عدل ورحمة” الأب الدكتور نجيب بعقليني، في بيان لمناسبة اليوم العالمي لمكافحة إساءة استعمال المخدِّرات والاتجار غير المشروع بها، أن “تداعيّات تفشي جائحة كورونا، والأوضاع المزرية والصعبة التي تعصف بقوة بالمجتمع اللبناني، وما ينتج عنها من اكتئاب وإحباط وخوف ويأس وهروب الى الامام، كلها عوامل ضاعفت عدد المدمنين على المخدِّرات وزادت من انتشار الاتجار غير المشروع بها”.
أضاف: “يهدف هذا اليوم العالمي إلى التوعية ضد المخدِّرات والحدّ من خطورتها وأثارها السلبيّة، من خلال التشريعات الدولية”.
تابع: “لا يمكننا التغاضي عن الأزمات الفادحة والصعوبات والعراقيل التي تواجه الأجيال الشابة في مجتمعنا، فضلا عن التعقيدات الخانقة التحديّات الكبيرة، لذا يعمد البعض إلى الهروب من الواقع عبر حلول خيالية ووهمية مثل الإدمان على المخدِّرات ، التي تكون نتائجها سلبية ومؤذية”.
وأكّد أنه “لا بد من العمل على التوعية والإرشاد، من خلال طرق الوقاية في عملية استباقية، بالتثقيف حول المخدِّرات ومخاطرها، التي تؤذي الذات والآخر. من هنا مطلوب اليوم تأمين مناخ ووسائل متكاملة لمعالجة الإدمان وبلوغ نتائج إيجابيّة”.
في هذا السياق، ذكّر الاي بعقليني بمراكز الجمعيّة التي تعنى ببرنامج “العلاج بالبدائل” ويشمل العلاج الجسدي والنفسي والاجتماعي، موضحًا أن “العلاج بالبدائل” يوفّر القُدرة للمُدمن على التخفيف من التبعية للمخدِّرات، وتحسين الصحة النفسيّة والجسديّة، والحدّ من السلوك الشاذ الذي يؤدي إلى ارتكاب المعاصي والجرائم”.
وختم : “يمكننا أن نؤمن بقدرة العلاج وفاعليّته، كما بقدرة المُدمن على قُبول العلاج وحمايته من الانتكاس”.