Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

“التيار الاسعدي”: فرنسا لم تعد لاعبا رئيسيا في لبنان وكل ما تحاول فعله هو حجز مكان لها في أية تسوية اقليمية دولية

رأى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح، أن “التضخيم الإعلامي والسياسي الذي سبق زيارة الموفد الفرنسي لودريان إلى لبنان والسرية التامة التي تحاط بها لقاءاته التي حصلت والتي ستليها مع مسؤولين في السلطة وخارجها، يوحي كأنه مقبل على حقل الغام او عملية انتحارية لكشف ألغاز ومعضلات المنظومة السياسية”.

وتوقع ألا “يكتفي لودريان بإستكشاف التعقيدات التي تعرقل انتخاب رئيس الجمهورية بل ستتمدد لقاءاته وتتوسع مروحة أسئلته لتشمل اضافة إلى انتخاب رئيس الجمهورية موضوع الحكومة واسم رئيسها وشكلها وكل المواقع الرسمية والسلطوية المؤثرة التي ستكون قريبا على لائحة الفراغ والشغور”، لافتا إلى “أن الدور الفرنسي في لبنان فقد أهميته وضعف تأثيره واصبح ثانويا وهامشيا وهذا ما تبين في السنوات الماضية”.

وقال الاسعد:”أن لا قدرة لفرنسا على إحداث اي إختراق أو تأثير على الساحة اللبنانية ولم تعد لاعبا رئيسيا فيها، وهي ليست أكثر من وسيط بين القوى الإقليمية والدولية المعنية والمؤثرة في لبنان ، وكل ما تحاول فرنسا فعله هو حجز مكان لها في أية تسوية يتم التوصل اليها اقليميا ودوليا على مستوى لبنان والمنطقة”.

وذكر بزيارة الرئيس الفرنسي ماكرون إلى لبنان بعد انفجار المرفأ وإستدعائه لكل مكونات الطبقة السياسية في قصر الصنوبر والتهديدات التي اطلقها بفرض عقوبات عليها وانهاء ادوارها السلطوية ليتبين بعد ذلك أن ما يهمه هو المحافظة على هذه الطبقة وعلى مصالح فرنسا ويعقد معها اتفاقات جانبية ويعدها بالحصانات وعدم الملاحقات أو فرض عقوبات”.

واعتبر “أن الطبقة السياسية تعلم مدى حجم زيارة لودريان ونتائجها سلفا لأنها قبل الزيارة وخلالها تروج أنها ليست اكثر من استطلاعية”، متسائلا: هل يمكن لطبيب ان يطلب من المريض وصف الدواء الذي يعالجه؟.

وأكد الاسعد ” ان الدور المؤثر والمنتظر هو ما سينتج عن اللقاء السعودي الإيراني القريب جدا والموافقة الأميركية إذا ما أعجبتها النتائج وحتى حصول ذلك، فإن الضبابية الكثيفة تطغى على ما عداها على مستوى الإستحقاق الرئاسي وغيره من استحقاقات ومحطات سلطوية ودستورية، وسيبقى لبنان تحت تأثير رياح الفراغ والشلل والانهيارات المتتالية في اكثر من صعيد ومستوى وقطاع”.

ووصف الاسعد لبنان ب”البلد الغريب العجيب”، حيث انه بعدم وجود رئيس للجمهورية، فإن مجلسي النواب وحكومة تصريف الأعمال يشرعان ويصرفان اعمال ويتخذان قرارات ويلهيان الشعب بوعود واكاذيب ويلهيانه بخلافات بين الوزارات وصلاحيات الوزراء وحتى داخل كل وزارة”، محملا الشعب اللبناني الذي “أخطأ في خياراته وإختياراته الانتخابية والسياسية، مسؤولية الواقع المزري الذين هو فيه اليوم، حيث يطغى الفقر والجوع والحرمان والذل ويفتقد فيه المواطن إلى أدنى مقومات حياته ومعيشته”.