عقد المجلس التنفيذي للرابطة المارونية اجتماعا استثنائيا برئاسة السفير خليل كرم، ناقشوا خلاله بنود جدول الاعمال، بالاضافة الى تطورات الوضع في لبنان في ضوء زيارة الموفد الفرنسي الى لبنان السيد جان ايف لودريان وملف اللاجئين الفلسطينيين في لبنان على خلفية الكلام الذي صدر عن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الاونروا” فيليب لازاريني، الذي اشار الى احتمال “توقف عمل الوكالة على كل الصعد في حلول أيلول المقبل”.
واصدر المجلس، بيانا شكر فيه “الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة، لا سيما “لجنة الدول الخمس” التي يتابع اعضاؤها الملف اللبناني من كل جوانبه”.
ولمناسبة زيارة الموفد الفرنسي السيد جان ايف لودريان الى لبنان، ذكرت الرابطة ببيانها السابق الذي “حددت فيه موقفها من المواصفات الاساسية المفترض توافرها بالرئيس العتيد بغض النظر عن الأسماء”، متمنية للسيد لودريان “النجاح في مسعاه للمساعدة على وضع لبنان على سكة الحل، من خلال حث السلطة اللبنانية والافرقاء على العمل بما تقتضيه المصلحة اللبنانية العليا، وما يحدده الدستور، وما تفرضه الاصول الديموقراطية لانتخاب رئيس للجمهورية واعادة تكوين السلطة الدستورية والتطلع الى مصلحة الشعب الذي يستأهل ان تكون له دولة حديثة، مستقلة وعادلة”.
أضاف البيان :”فوجئ المجلس التنفيذي للرابطة المارونية، بما صدر عن المفوض العام لـ”الاونروا” السيد فيليب لازاريني، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في بيروت، واشار فيه الى “أرجحية توقف عمل الوكالة في حال لم تحصل على المساهمات من الدول المانحة في كانون الثاني 2024”. ولفت ايضا، الى “مسألة غياب الحل السياسي لقضية اللاجئين الفلسطينيين…”، وإلى “تجاهل المجتمع الدولي للقضية الفلسطينية”.
ازاء هذا الواقع الخطير، فإن المجلس التنفيذي للرابطة المارونية، يحذر من تجاهل المجتمع الدولي لمأساة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ويؤكد ان كلام السيد لازاريني واضاءته على مسألة غياب الحل السياسي لقضية اللاجئين الفلسطينيين، وعدم مبالاة المجتمع الدولي للقضية الفلسطينية، معطوفان على موقف بعض المسؤولين الدوليين في مؤتمر بروكسيل الاخير، خصوصا كلام السيد جوزيب بوريل حول قضية النازحين السوريين في لبنان ورفضهم اي برامج لعودتهم الى ديارهم قبل الحل السياسي للازمة السورية، بأنها سلسلة من اشارات سوداء، وعلامات سلبية تشكل في طياتها “مؤامرة العصر” على لبنان وشعبه”.
وناشد المجلس “الدول الخمس” المعنية بحل الازمة اللبنانية والامم المتحدة والدول العربية والاجنبية والدول المانحة، ايجاد حلول سريعة لقضيتي اللاجئين الفلسطينيين والنازحين السوريين، لان لبنان وشعبه أديا قسطهما للعلى امام الشعبين الفلسطيني والسوري ولا يزالان، لكن لم يعد بإمكانهما التحمل بعدما اضحت الدولة على شفير التحلل والسقوط التام، وغالبية المواطنين في دائرة الفقر المدقع، واولادهم مشتتون في اصقاع الارض يلتمسون لقمة العيش لحماية اهلهم في لبنان، في حين ان غيرهم يتنعمون بخيرات بلدهم. وبالتالي، لا يجوز ان تجلب مأساة شعب مأساة لشعب آخر”.