أقيم “مهرجان الكرز” في ساحة بلدة عين دارة، برعاية كل من بلدية عين دارة ومحمية أرز الشوف، في حضور رئيس البلدية العميد المتقاعد مارون بدر وأعضاء المجلس البلدي، ومدير المحمية نزار هاني وحشد من المزارعين وأهالي البلدة والجوار وزائرين من مختلف المناطق اللبنانية.
أفتتح المهرجان بكلمة ترحيبية لرئيس البلدية شكر فيها مدير المحمية نزار هاني على “جهده وتعاونه وحرصه الدائم على حماية البيئة الطبيعية وإصلاحها”.
كما رحب بالحاضرين ومشاركتهم الفاعلة في “دعم الانماء الزراعي في البلدة”، مثنيا على “الجهود المبذولة من قبل منظمي المهرجان والقوى الأمنية ووسائل الإعلام في سبيل إنجاحه”.
ثم تحدث عن أهمية أشجار الكرز الاقتصادية وتربعها على رأس الزراعات المميزة في لبنان، ودورها إلى جانب الزراعات الأخرى في تعزيز صمود المواطن الريفي في أرضه وتوفير جزء من إكتفائه الذاتي، سائلا الله أن يبارك هذه الأرض الطيبة لتفيض بمزيد من الخيرات على شعبها الوفي المعطاء”.
وتميز المهرجان بأجواء الفرح والبهجة واللقاءات الأخوية، وعرضت فيه كميات كبيرة من فاكهة الكرز ومشتقاتها المصنعة بالإضافة إلى العديد من المنتجات الغذائية المصنعة في المنازل والأعمال اليدوية والحرفية المختلفة، ليتوج المهرجان بكتاب من إعداد جوزيف موسى هيدموس بعنوان “عين دارة عبر التاريخ”.
وتحدث عبدالله بدر الذي يملك بساتين من الكرز، عن اهمية المهرجان بالنسبة لمزارعي البلدة لجهة تصريف الانتاج، وقال : ” الموسم جيد هذا العام والاقبل كثيف على كرز عين دارة المتنوع، وهو معروف في لبنان والخارج، والجميع يقصد بلدتنا لتذوق اطيب واجود انواع الكرز”، مشيرا الى ان “الهدف من المهرجان هو دعم المزارع ومساعدته على تسويق وتصريف انتاجه”.
وتخلل المهرجان نشاط بيئي من خلال مسير على “درب القمم – عين دارة”.
تجدر الإشارة إلى أن بلدية عين دارة ومحمية ارز الشوف، قد قامتا ولا تزالان بتنفيذ العديد من النشاطات المشتركة بهدف الحفاظ على البيئة السليمة في المنطقة ووضع بلدة عين دارة على الخارطة السياحية، خصوصا لجهة احتوائها على العديد من الآثار والغابات ومختلف أنواع النباتات، بالإضافة إلى موقعها المميز الذي يتوسط لبنان، ما يجعلها مقصدا لجميع أبناء الوطن”.