نظم قسم الصيادلة المركزي في “حركة أمل” ومكتب “النقابات والمهن الحرة – اقليم الجنوب”، برعاية وحضور نقيب الصيادلة الدكتور جو سلوم، “اليوم العلمي”، الذي أقيم في منتجع درب القمر – النبطية.
وحضر الى النقيب سلوم: رئيس مكتب “المهن الحرة المركزي” في حركة “امل” المهندس مصطفى فواز ، الدكتور جلال حيدر ممثلا المسؤول التنظيمي لحركة امل في الجنوب الدكتور نضال حطيط، رئيس مصلحة الصحة في محافظة النبطية الدكتور علي عجرم، رئيس اتحاد بلديات الشقيف الدكتور محمد جميل جابر، ، مسؤول مكتب المهن الحرة في اقليم الجنوب المهندس محمد ترحيني، رئيس قسم الصيادلة في حركة “امل” الدكتور نجيب محفوظ، رئيس الجمعية العلمية للصيادلة في “حزب الله” الدكتور حسن حجازي، أعضاء من مجلس نقابة الصيادلة والتقاعد، وجمع من الصيادلة من مختلف المناطق.
محفوظ
بعد النشيد الوطني ونشيد حركة “أمل” وكلمة تعريف وترحيب من رئيس قسم الصيادلة في الحركة – اقليم الجنوب الدكتور عبداللطيف كوكب، ألقى رئيس قسم الصيادلة في الحركة الدكتور نجيب محفوظ كلمة اشار فيها الى ” اننا جئنا اليكم اليوم ضيوفا ومن أهل الدار وخصصناكم في هذا اليوم العلمي الاول وليس الاخير، لنكون الى جانبكم كما عهدناكم الى جانبنا، فنحن حين طلبناكم وجدناكم وكنتم أهلا للوفاء”.
وقال:”في نقابتكم عبء كبير وظروف اصعب في بلد يتهاوى ويتداعى الى السقوط، ومهنة انسانية باتت متربصا لها، لكننا لم نستسلم وواجهنا وانجزنا ما انجزنا من استحقاقات فكان همنا الاساس ان نحافظ على تأمينكم الصحي ومعاشات المتقاعدين في ظل شح الامكانات وعملنا مع النقيب العزيز الدكتور جو سلوم فريقا واحدا، يدا بيد وتخطينا اولى العقبات.
وختم محفوظ :”وها نحن اليوم نفتش عن مصادر تمويل لصندوق التقاعد متقدما باقتراح تعديل قانون يتيح لنا اضافة رسم 3 في المائة على المتممات الغذائية إسوة بالاطباء وسنعمل في العام المقبل على رفع سقف التغطية للتأمين اقله الى 45 في المائة. ومن هنا أقول اننا لن نترك بابا في هذه الدولة الا طرقناه ولن نكل ولن نمل حتى تعود مهنتنا الى سابق عهدها قبل ازمة كورونا وازمة الاقتصاد العالمي وانهيار البلد والليرة”.
سلوم
وكانت كلمة للنقيب سلوم حيا في مستهلها “إمام الوطن الحاضر بيننا دائما الامام السيد موسى الصدر، وتحية للرئيس نبيه بري المدافع الاول عن الصيادلة وعن حقوقهم وعن حقوق كل اللبنانيين وهو حاضر بيننا ايضا دائما فألف تحية له”.
وقال: عن الامام علي عليه السلام قال ” حين سكت أهل الحق عن الباطل توهم أهل الباطل أنهم على حق ” وكأني به على أهل النبطية وصيادلة النبطية فرفضوا ان يسكتوا عن الباطل وانتصروا وسننتصر معهم دائما على حق ، لانهم لائحة الشرف” .
وقال:” نحن اليوم في نقابة صيادلة لبنان في موقع شبيه بأهل النبطية ، أهل النبطية الذين قاوموا حتى يبقى لبنان سيدا، حرا ومستقلا ، وحتى يبقى لبنان بجناحيه مستقلا ولا يركع لاي احتلال ، صيادلة لبنان ونقابة صيادلة لبنان في موقع شبيه بمقاومة من نوع اخر وربما تكون أشرس واخطر، المقاومة لتبقى مهنة الصيدلة وتبقى معها صحة المريض، ونحن لدينا خياران ولا يوجد ثالث لهما، الخيار الاول الدواء غير الجيد والمغشوش والمهرب والذي يتم حمله “بالشنط” ، وامام خيار الصيدليات غير الشرعية والتي تنمو في اكثر من مكان، وفي خيار الدكاكين ومواقع التواصل الاجتماعي التي تبيع الادوية المغشوشة والتي تضر بصحة المواطن وتضر بسمعة لبنان، وأيضا نحن في خيار الاستيراد السريع و”من هب ودب”، من دواء من هنا وهناك التي تقضي على نوعية الدواء والتي تقضي على مكاتبنا العلمية وعلى مستقبلنا ومستقبل اولادنا.
اضاف سلوم :”الخيار الاخر الذي ندافع عنه، جميعكم دون استثناء وتحملون لواءه هو خيار الدواء الجيد ، هو خيار الصيدلة وخيار المستشفى وخيار لبنان صيدلة الشرق ، وهو خيار الحفاظ على مهنة الصيدلة والعيش الكريم لصيادلتنا ، ولا تظنون ان الدفاع عن الخيار الثاني في كل مكان وفي الاعلام وفي القضاء وامام السلطة هو خيار سهل، لا بل خيار صعب ودونه مخاطر وصعوبات ولكن لاجل هذه المهنة التي آمنا بها ولاجل كل صيدلي وطموحه وحقه في الحياة الكريمة له ولعائلته ومن اجل لبنان وسمعته وصورة ودوره”.
وتابع :”وما يميز لبنان، نحن اخترنا الخيار الصعب اخترنا الخيار المقاوم ، ودعوتنا لكم جميعكم ان تكونوا الى جانبنا في هذا الخيار ولا يمكن لاحد ان يغلب مصلحته على حساب مصلحة الصيادلة لان محكمة التاريخ ومحكمة الانسان ومحكمة الصيادلة وعائلاتهم وصحة المواطنين لن ترحم ولا يظنن أحد انه يستطيع شراء تأييد من هنا او هناك في هذه الطريقة بل هناك مسار يجب سلوكه وهناك حق يجب اعتماده ولا أحد يستطيع ان يعلو فوق صوت الحق وصوت الضمير وصوت الامل بغد افضل ، ومسيرتنا معكم مستمرة ونقابة الصيادلة باقية وصيادلة لبنان باقون و “حركة أمل” والامل بغد أفضل باقيان”.
فواز
ثم كانت كلمة رئيس مكتب المهن الحرة المركزي في “حركة أمل المهندس مصطفى فواز، تحدث فيها عن المشاكل الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها البلد، و”لكن لا يمكن ان نحمل تبعات هذه المشاكل للصيادلة. ومن هنا علينا التضامن جميعا لرفع هذه الظلامة وهذه المشكلة التي يعاني منها البلد والتي انتم جزء منه ـ فاذا تعافى البلد تعافينا جميعا ونسير معا الى الامام”.
وقال : نحن في بلد متنوع وطالما اننا متمسكون بهذا النظام – للاسف – فان آلية هذا النظام هو التوافق، وربما ينادي البعض بالديموقراطية ولكن هذا النظام وكل نظام يشبهنا فان آلية عمله هو توافق القوى الاساسية فيه ، واذا سرنا بعكس ذلك فاننا ننتج مشاكل ، ولقد جرب هذا البلد الحروب والانقلابات والثورات ولم يصلوا الى نتيجة ، ولكن ما يجمع اللبنانيين هو التوافق.
صحيح ان امنيتنا ان نصل الى نظام اكثرية واقلية وموالاة ومعارضة ولكن هذا مدخل دولة مدنية ، وانتخابات خارج القيد الطائفي ومع قانون نسبي، ومن هنا لا مشاكل حينها”.
أضاف فواز :”نشدد على ضرورة التوافق لاعادة اطلاق عجلة الدولة عبر انتخابات الرئاسة وتشكيل كافة السلطات الاخرى ، من حكومة وغيرها ، وعلينا ان نتضافر جميعا للخروج من هذا المأزق .
بعد ذلك، أقيمت محاضرات وحلقات نقاش علمية بين الصيادلة.