أكد عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب هاني قبيسي، خلال رعايته افتتاح الفرع الرابع لاتحاد المترجمين الدوليين في بلدة أنصار، “ضرورة تأمين ما يوفر القدرات والامكانات لكي يختلف الامر قليلا عن سياسة عممت الجهل في بلدنا، وكرست اللغة الطائفية والمذهبية حتى غرق وطننا في اتون مشاكل كثيرة نحاول ان نتخلص منها، بالرغم من محاولة بعض الساسة وبشكل دائم الى زرع الاختلاف ورفض الحوار والتلاقي”.
وقال: “كثيرون من ساسة تعلموا وتثقفوا في هذا البلد، لكنهم لم يسعوا الى نقل المعرفة والثقافة الى شعوب المنطقة، بل لعلهم اصبحوا ادوات عند دول تعلموا لغتهم ولغتهم وثقافتهم وترجموا سياسات هذه الدول في بلدنا سياسة الاختلاف والقهر والذل وتعميم الطائفية والكراهية”.
وأسف لأن “ما حققه المجاهدون من نصر على مساحة الوطن، حوله بعض الساسة في الداخل الى هزيمة ضربت الاقتصاد والاستقرار ومؤسسات الدولة، لانهم يمارسون دورا غريبا عن شعبهم بتطبيق سياسات خارجية في بلدنا”.
وأضاف: “البعض هذه الايام من ساسة بلدنا من كتل نيابية ورؤساء احزاب ينتظرون قرارات خارجية، لكي يتمكنوا من انجاز استحقاقات لبنانية اهمها انتخاب رئيس للجمهورية، والبعض يعطلون الحوار ويرفضونه، ومن يرفض الحوار يرفض التلاقي والنقاش بل لعله يرفض الاخر بثقافته ورأيه، ورفض الاخر في الوطن هو محاولة لزرع الفرقة والانقسام وهذا امر يهدد الاستقرار الداخلي”.
وختم: “مع الاسف كثيرون يذهبون الى مكان اخر في وطننا، يريدون ان ينتصروا على لبناني اخر عبر تكريس لغتهم وثقافتهم ورأيهم السياسي على فريق يرفضون الحوار معه، هذا منطق غريب وهو بحاجة الى كثير من الترجمة لكي نفهم بعض المواقف السياسية التي لا تريد الخير للبنان، ولا تريد الوحدة والوطنية والحفاظ على الانتصار، فغالبيتهم يسعون لنصر إما لحزبهم او تنظيمهم او لكتلتهم النيابية وينسون الوطن وانتصاره”.