يقين
مفعمةٌ بالأمل على هيئةِ يأسٍ
يتأرجحُ بندولُ أمنياتِها
بين شغفٍ وعوفٍ
تلك الرابضةُ على فوهةِ الإنتظارِ
المتعملقةُ فوق كل الخيباتِ
ماذا ينتظرُها؟
من فَتقٍ أحدثَته في جدارِ الآتي
ومن ماضٍ نفختْه غبارا
فتناثرَ في سماءِ أيامِها
لا تعدو آمالُها
سوى حبرٍ على الماء
ولا تعبرُ فوق أنقاضِها
إلا ذراتٍ من حلم
وسطَ هذا الضجيجِ الصامتِ
امتدَت يدُ الله من الغيبِ
شعرتْ بها
حدثتْها
انتشليني فإني أغوصُ
في اللاشيء
في عدمِ الإكتراثِ بالحياةِ
وعندما شعرتْ باليد تسحبُها
أمطرَ الغيمُ فرحا
واشرأَبت شموخا لا يموت
فاستفاقَت على ابتسامةٍ بيضاءَ
أزالت كربَها
همس لها صوتٌ بعيدٌ…
ذاك هو اليقين