علق أحد مؤسسي “الحملة الشعبية العربية الدولية لكسر الحصار على سوريا والرئيس المؤسس للمنتدى القومي العربي معن بشور، على تصريحات وزير خارجية فرنسا حول انهاء الحصار على سوريا، وقال في بيان :” غريب أمر المسؤولين في دول الغرب حين يتعاطون مع قضايا منطقتنا. فهم يمارسون كل أنواع الضغوط على حكامنا من أجل التطبيع مع العدو الصهيوني، بما فيها تهديدهم في كراسيهم وإمتيازاتهم، رغم الجرائم الكبرى التي ارتكبها هذا العدو، ولا يزال، في حق فلسطين وشعبها والقدس ومقدساتها، بل في حق دول الطوق كلها، ورغم تنكر هذا العدو للعديد من القرارات الدولية بما فيها القرار الذي أنشأ كيانه الموقت مشترطا عليه حدودا معينة للاعتراف به عضوا في الأمم المتحدة لم يلتزم بها”.
أضاف :”في المقابل هم يمارسون كل أنواع الضغوط، من ترهيب وترغيب، لمنع الحكومات العربية من إعادة علاقات طبيعية مع دولة شقيقة كسوريا لم تتخل يوما عن نصرة أي بلد عربي شقيق يحتاج للدعم والمساعدة.
إنه العقل الاستعماري الأحادي الجانب الذي ما زال متحكما بالقرار الغربي ، رغم جلاء قواته عن العديد من دولنا العربية، بل هو العقل الذي يقود حكومات الغرب من فشل الى فشل، ومن نكسة الى نكسة، وهو ما دفع بالحكومات الحليفة تاريخيا للغرب أن تعيد النظر بإلتزامها المطلق بواشنطن والعواصم الغربية بعد أن اتضح لها كم هي مكلفة سياسيا واقتصاديا وامنيا سياسة الالتزام باملاءات الغرب على حساب مصالحها وكرامتها وانتمائها”.
وتابع : أقول هذه الكلمات بعد الذي سمعته من وزير خارجية فرنسا حين قال “إن موقف بلاده من الدولة السورية لم يتغير حتى تنفذ سوريا “قرارا أمميا محددا” فيما سجل الكيان الصهيوني حافل بانتهاكاته لقرارات الشرعية الدولية. وأقول هذه الكلمات أيضا حين تسرب في الاعلام موقف لوزير خارجية الولايات المتحدة خلال زيارته الاخيرة الى الرياض والاعلان عن إمتعاضه من سياسة المملكة وانفتاحها على سوريا والسعي لتضميد جراحها. بل أقول هذه الكلمات مدركا انها لن تغير في هذا العقل الاستعماري القائم على سياسة الكيل بمكيالين، لا بل أقوله وانا لا أريد من القيمين على الأمور في واشنطن وعواصم الغرب أن يحترموا حقوقنا ومصالحنا لانهم لن يفعلوا، بل أقولها لأنني أعتقد ان في تراجعهم عن هذه المواقف مصلحة لهم وخدمة لبقائهم على صلة بشعوب المنطقة وحكامها. ولتخفيف احتقان شعوب المنطقة تجاههم. فسياسة الكيل بمكيالين كانت نتائجها وخيمة على كل من سار بها”.