أسفت الرابطة المارونية “شديد الأسف ألا يتمكن المجلس النيابي من إنجاز الاستحقاق الرئاسي وأن ترجأ الانتخابات إلى أجل غير مسمى يتسع معه الشغور الرئاسي، ما يؤدي إلى الاختلال في بنيان السلطة، واستمرار تجاوز صلاحيات رئيس الجمهورية”.
وقالت في بيان: “إن انتخاب رئيس جديد للجمهورية، هو أمر ملح، وكان يجب عدم رفع جلسة انتخاب الرئيس وجعلها مفتوحة إلى أجل غير محدد حتى الاتفاق على رئيس للجمهورية تكون له حيثيته العامة وحضوره الوطني، ولو أنه لا يتعاطى
السياسة بمعناها الحصري أو الضيق. رئيس لا يتم اسقاطه بالمظلة يكون قادراً على جمع شمل اللبنانيين وقيادة البلاد
إلى الملاذات آلامنة في هذه الأحوال الدقيقة. وإذا كان رئيس التحدي مرفوضاً، فإن رئيس اللا لون ولا طعم لا يقدم حلاً،
بل يطيل أمد الازمة. والبلاد في حاجة إلى رئيس يتمتع بمواصفات وطنية وأخلاقية وسياسية تؤهله للتصدي للمشكلات،
وأن يكون على إلمام بالملفات الشائكة ولاسيما الاقتصادية والاجتماعية التي تثقل على لبنان. والطائفة المارونية
لا تعدم أمثال هذا النموذج الذي يتناسب مع العديد من الشخصيات الوطنية. وبطبيعة الحال، فإن الرئيس المنتظر عليه
أن يشكل – إلى نظافة كفه – مصدر طمأنينة للمسيحيين. كما ينبغي أن يتحصن بدعم المكونات الوطنية ولا سيما الطوائف
الاسلامية، ليتمكن من العمل بجد، وحيوية، وثقة، لأن ورشة الإصلاح في جميع الميادين ستكون مرهقة. وأن ثمة ملفات على قدر بالغ من الاهمية تنتظره وفي مقدمها الإستراتيجية الدفاعية التي هي في نظرنا واجبة الوجود اليوم قبل الغد،
لتتمكن البلاد من الإقلاع في أجواء غير خلافية تحتاجها لاعادة بناء مؤسساتها ومرافقها”.