رأى الأمين العام ل”التيار الأسعدي” المحامي معن الاسعد في تصريح، أن المرشحين لموقع رئاسة الجمهورية “هما من أبناء المنظومة السياسية والمالية التي حكمت لبنان ولا تزال منذ ما يقارب ال33 سنة وأدت إلى انهيار البلد وإنهاء وجود الدولة ومؤسساتها وإفقار الشعب وتجويعه وإذلاله وتهجيره”، معتبرا “ان الفريقين المتواجهين يحاولان بكل وسائلهما المتوافرة تقديم خيارين لا ثالث لهما هما السيء والأسوأ وما المنازلات السياسية والأعلامية الا لتبيان من هو السيء ومن هو الأسوأ”.
وأكد “أن اصطفاف الفريقين لن يخرج عن إطار المحاور الاقليمية والدولية، وهذا واضح من الشعارات الإستراتيجية التى ترفع في خطاب ومواقف كل فريق”.وقال : “اللافت أن كل فريق يتهم الفريق الآخر بالفساد والمنظومة والعمالة وتفنيد سيرة ومسيرة كل مرشح السلبية من دون ذكر مآثر او صفات إيجابية تسجل لهما لأنها معدومة بالنسبة إلى الفريقين”.
ولفت الى “أن من يدفع الثمن ليس المواطن وحده بل وجود لبنان كوطن ودولة وكيان، حيث أصبح الفراغ هو الشعار المكرس في كل مواقع الدولة، والسلطة الحاكمة تستفيد من الفراغ الحاصل لأن المواطن تدجن وتأقلم على الأمر الواقع وعلى غياب الدولة وانعدام الخدمات في كل الوزارات والمؤسسات والقطاعات وعلى الاضرابات وانقطاع الكهرباء والماء والاتصالات والمحروقات وكأنه أمر عادي جدا في ظل تراكم الفساد والصراعات على المواقع والسلطة والتحاصص وآخرها فصول المنازلة الكبرى على موقع رئاسة الجمهورية وملحقاته السلطوية”.
وقال:” ليس صحيحا أن جلسة الغد لن تخرج بأية نتيجة، لأنه لأول مرة ستكون هناك منافسة على الخاسر الأول ومن يكون وما هو عدد الأصوات التي سيحصدها وما هو عدد الأوراق الذي يمكن البناء عليه لجولة مقبلة”.
واعتبر أن النواب الذين اطلقوا على انفسهم “التغييريين”، و”يعرفون اليوم بالرماديين والضبابيين، هم خارج كل شعاراتهم التي نادوا بها ومنها فساد المنظومة الحاكمة والدعوة إلى محاربتها، وقد اصبحوا اليوم يدورون في فلكها ويتم تحضيرهم للجولة المقبلة من الاستحقاق الرئاسي وغيره لانه سيبنى على وزنهم ودورهم اقليميا ودوليا”.
وأكد ان “لا خطر فعليا من الخطاب التهويلي العالي من المتواجهين ولا مشاكل ولا اضطرابات خارج قاعة مجلس النواب خاصة بعد انتهاء اقتراع الجولة الأولى، وفقدان نصاب الجولة الثانية حيث سترتفع الأصوات وتحمى السجالات لاعتبار ان نصاب الجلسة الثانية نصفا زائد واحدا واعتبارها ايضا امتدادا للجولة الاولى لأن النصاب متوافر”.
وختم الاسعد :” بات واضحا من خلال معطيات ومؤشرات ومواقف الافرقاء أن الجلسة لن تنتج رئيسا للجمهورية وان الوضع الحكومي سيبقى على حاله حتى تنضج التسوية الاقليمية والدولية التي يبدو انها ليست قريبة”.