أكد رئيس بلدية كفرشوبا قاسم القادري في بيان، “أن المزارع إسماعيل ناصر اختصر المشهد بكامله، بالأمس ، لخص المزارع الشجاع كل فصول القضية، وقف أمام جرافة العدو بكل شجاعة وعنفوان، ناطقًا باسمنا ، معبراً عن موقفنا، شامخًا شموخ قممنا، صارخًا في وجه العدو: عزيمتنا أصلب من حديد آلياتكم ودروعكم، وإيماننا أكبر من بطشكم وجبروتكم ، وحقنا في أرضنا أبلغ من ادعائكم وأكاذيبكم. في أرضنا باقون، كقممها شامخون ، نموت ولا نهون ، ولانخشاكم أيها المعتدون المغتصبون”.
وقال:” في لبنان كما في فلسطين، الدبابات والمدافع لن تغيّر الثوابت والوقائع، الصواريخ والطائرات ونيران البنادق لن تلغي الايمان والمبادئ والحقائق، التجريق والحفر والتهديم وتغيير المعالم ، أعجز من أن يحفروا ثغرة في إيماننا بعدالة قضيتنا،والاحتلال إلى زوال مهما اشتد البطش واستطال”.
أضاف:”نلتقي في هذه البقعة العزيزة، من كل أنحاء العرقوب ، ومن كل أرجاء الجنوب، ومع كل الأحرار في لبنان ، من كل الطوائف والمذاهب ، ومن كل التيارات والأحزاب والمنظمات. نلتقي لنسمع صوتنا للعدو وللصديق، للقريب والبعيد، لنعلن بصوتٍ عالٍ لبنانية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقمم جبل الشيخ. لا ملكية في هذه الأرض لأحد من غير اللبنانيين، يشهد على ذلك التاريخ، وتدل على ذلك الجغرافيا، ونثبت ذلك الوثائق والوقائع والحقائق والمستندات. عندما أنشىء الكيان اللبناني سنة 1920 ، وضعت له الحدود والفواصل، وكانت حدوده في هذه المنطقة ، قمم جبل الشيخ من الشرق ، ووادي العسل والمغر والنخيله والغجر من الجنوب، وتمّ تأكيد هذه الوقائع في العام 1934 وفي العام 1943 وفي كل المحطات التاريخية التي مر فيها لبنان. أبناء كفرشوبا وشبعا يمتلكون الحجج والمستندات التي تثبت ملكياتهم في هذه الأرض ، التي رواها اجدادنا بعرق اجسادهم واستثمروها بجهودهم واتعابهم”.
تابع:”نقول للسلطة اللبنانية التي فرطت في إثبات حقنا في أرضنا ، وخضعت وما زالت تخضع للتأثيرات الخارجية من هنا ومن هناك ، اغمضت عينها عن هذه الحقيقة بدعاوٍ واهية وغير مقنعة. آن الأوان للذهاب بموقف لبناني ثابت وموحد، أولا إلى جامعة الدول العربية للحصول على تواقيع جميع اعضائها ، القريب قبل البعيد ، والإقرار بلبنانية هذه الأرض بلا مواربة ولا التباس، والذهاب ثانياً إلى الأمم المتحدة بموقف عربي موحد يطالبها بحقنا في أرضنا وبدعوة مجلس الأمن الدولي إلى استكمال تطبيق القرار 425 الذي ينص على انسحاب إسرئيل من كل الاراضي اللبنانية المحتلة وتنفيذه”.
وختم:” لاحظوا معي كيف بادرت السلطة اللبنانية ، بكل نشاط وحماسة ، إلى ترسيم الحدود البحرية مع العدو لإتمام صفقات استخراج الغاز مع الشركات الأجنبية في حين سكتت عن ترسيم الحدود البرية ، وربما لضآلة المنافع وانعدام المصالح والصفقات. ربما يجهلون في علم المصالح بأن جبل الشيخ هو اكبر خزان مائي في المنطقة العربية، لا سامحهم الله ، كيف يلهثون خلف امتيازاتهم ومحاصصاتهم، وكيف يتحصنون خلف طوائفهم وطائفيتهم وعصبياتهم ولا يهتمون بشعبهم ، ولا يأبهون لوطنهم وسيادتهم واستقلالهم. الطريق التي سلكتموها للوصول إلى هنا ، التي شقها العدو منذ خمسين عاماً، خير دليل على قبحهم وأهمالهم وفسادهم”.
ختم: “سنواجه الاحتلال ولو بقينا لوحدنا، بحقنا وبعدالة قضيتنا سنقارعه بألسنتنا ومنطقنا وعزيمتنا ، وإذا أعيتنا السبل واستنفذنا كل الوسائل السلمية والشرعية، فنحن جاهزون لبذل دمائنا وتقديم أنفسنا فداءً لأرضنا ووطننا. العدو أصبح يعرفنا، وكما أجبرناه بمقاومتنا وبكفاحنا على الاندحار عن أرضنا. وكما هزمناه في اكثر من جولة لن نقصر في مقاومته باللغة والوسيلة التي يعلمها الغاصبون والمحتلون.