تطرق موقع “ديكود 39” الإيطالي إلى زيارة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته إلى تونس، واصفاً إياها بـ”المنظمة جيداً بعد سنوات من النوايا الثنائية العامة”، معتبراً أن “التواجد في بؤرة ملف المهاجرين يمثل أيقونة لاستجابة أوروبية وليس أكثر من دولة واحدة”.
واعتبر الموقع أن “التمثيل البلاستيكي للموقف الإيطالي الجديد يؤكد دوره الرائد في البحر الأبيض المتوسط والسيناريو الدولي”.
وأكدت ميلوني على أن الإعلان المشترك بين الاتحاد الأوروبي وتونس هو “خطوة إلى الأمام لبناء شراكة حقيقية مع الاتحاد الأوروبي من أجل معالجة أفضل لأزمة الهجرة ومسألة التنمية على جانبي البحر الأبيض المتوسط”.
واعتبر الموقع أن الرئيس التونسي قيس سعيد “استطاع، مقارنة بأسلافه، جمع اللاعبين الأوروبيين الثلاثة”، مشيراً إلى “المؤتمر المحتمل تنظيمه في إيطاليا والجهود الدبلوماسية المبذولة فيما يخص صندوق النقد الدولي لمنح شريحة إضافية من القروض لتونس”.
وتحدث الموقع عن “نزع فتيل الهجرة الجماعية بسبب الأزمة المالية حيث تحتضن بشكل مثالي انعكاسات الهجرة للوضع في السودان والتحركات الجيوسياسية للاعبين الخارجيين مثل مجموعة فاغنر الروسية في وسط إفريقيا، فضلاً عن الهشاشة الغربية في جنوب الصحراء حتى في أعقاب الخروج العسكري الفرنسي”.
واعتبر أن “تونس حالياً تمثل نقطة انطلاق لتدفقات الهجرة مقارنة بليبيا”، مشيراً إلى أن “هذا هو السبب في أن الدعم الأوروبي (والإيطالي) سيتركز على دعم لأنشطة المراقبة الساحلية، فضلاً عن خط ائتمان من الاتحاد الأوروبي بقيمة 900 مليون والذي تضمنه فون دير لاين بعد الاتفاق مع صندوق النقد الدولي (منها 150 على المدى القصير)”.
وأشار إلى “تزايد الاهتمام بتونس في ظل الحالة الطارئة التي تمثلها الحرب في أوكرانيا وما وصفها بعمليات التسلل الجهادية المحتملة (بعد تلك التي حدثت في تركيا)”، موضحا أنه “لهذا السبب فإن الهدف المعلن هو الوصول إلى المجلس الأوروبي المقرر في نهاية حزيران بمذكرة تم توقيعها بالفعل للتوصل لحلول”.
وتحدث عن الزيارة الأوروبية الثلاثية لتونس “حيث معالجة القضايا الحرجة خطوة بخطوة دون التقليل من الصعوبات أو الحساسيات المختلفة”.
وكشف الموقع عن “استعداد إيطاليا لتنظيم المؤتمر الدولي حول الهجرة والتنمية، الأمر الذي يمثل مرحلة أخرى في هذا المسار”.
وأشار إلى “توصل ميلوني وفون دير لاين وروته إلى اتفاق مبدئي مع تونس لكن هناك حاجة إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي”.
وعبرت ميلوني غداة اجتماعها مع سعيد عن سعادتها بهذا الإعلان المشترك الموقع بين الاتحاد الأوروبي وتونس، معتبرة أنها “خطوة أولى مهمة نحو إنشاء شراكة حقيقية مع الاتحاد الأوروبي يمكن أن تعالج بطريقة متكاملة أزمة الهجرة ومسألة التنمية على ضفتي البحر الأبيض المتوسط”.