أعلن “تجمع العلماء المسلمين” في بيان، أن وفدا من التجمع “زار بلدة كفرشوبا عند الحدود مع فلسطين المحتلة، وواجهوا العدو المتغطرس حيث وقفوا في وجه دبابات الميركافا التي تعمل على حماية جنود العدو الذي يقوم بتجريف أراضٍ من بلدة كفرشوبا، وذلك في وقفة تضامنية مع أبناء البلدة ومشاركة لهم في جهادهم ومقاومتهم للعدو الصهيوني”.
حنينة
وقال رئيس مجلس الأمناء في التجمع الشيخ غازي حنينة: “باسم تجمع العلماء المسلمين من كامل الأراضي اللبنانية من الشمال إلى الجنوب، ومن البحر إلى الجبل من كل لبنان، جئنا هنا على أرض لبنان الطاهرة وعلى ربى فلسطين الحبيبة، لنقول للعالم أجمع أن هذا العدو المتغطرس الذي يحتل أرضنا، سنعمل بكل إمكانياتنا كما عملنا سابقاً بأرواحنا ودمائنا وأجسادنا وقبضاتنا وسلاحنا لنعمل على تطهير أرضنا تلال كفرشوبا ومزارع شبعا ونصرة الشعب الفلسطيني من أجل استرداد أرضه ومقدساته”.
اضاف: “باسم تجمع العلماء المسلمين وبإسم الشرفاء والمخلصين من اللبنانيين الذين نكن لهم كل الاحترام والتقدير من كل الطوائف اللبنانية ومن كل المذاهب اللبنانية ومن كل الأحزاب اللبنانية التي لا تريد للعدو الصهيوني أن يستقر على أرضنا المحتلة، نقول للعالم أجمع ان أرضنا لن نتخلى عنها، وأن سلاحنا لن نسقطه حتى نسترد أرضنا الحبيبة، ونطهر مقدساتنا التي لا يمكن أن نتنازل عنها، وعن المسجد الأقصى، وعن القدس الشريف، وعن مهبط وحي الله عز وجل، وعن مهد المسيح عليه السلام”.
وتابع: “من هنا نقول باسم تجمع العلماء المسلمين نحن مع المقاومة ومع الجيش، جيش وشعب ومقاومة، نقول للعالم أننا مع الجيش نقف وأننا مع المقاومة نقف، مع الجيش اللبناني الوطني الذي يقف وقفة العز والمجد والشرف باسم لبنان، هؤلاء الشباب من جنود لبنان من كل الطوائف اللبنانية ومن كل المناطق اللبنانية، وباسم المقاومة البطلة التي حررت الأرض ومعها الشعب اللبناني الذي يحمي ظهرها ويحمي الجبهة الداخلية”.
وقال: “نحن نؤكد في تجمع العلماء المسلمين أننا حماة الجبهة الداخلية، لا يمكن أن نسمح للفتنة أن تشتعل في أرضنا أو أن تُوقد على أرضنا الحبيبة لبنان، سنطفئها بأجسادنا، وبكل إمكانياتنا نطفئ الفتنة بين المسلمين وبين المسلمين والمسيحيين، هذا العدو الذي يريد أن يصدر لنا الفتنة نحن صدرنا له الانقسام الحاد، ونحن على أبواب أن ننتظر حرباً أهلية على أرض فلسطين المحتلة بين أطياف المجتمع الصهيوني”.
اضاف: “نقول اليوم هنا من تلال كفرشوبا التي ما زلنا لا نتنازل عنها ولا يمكن أن نتنازل عنها، نؤيد وقفة أهالي كفرشوبا التي تعرض أهلها قبل خمسين عاماً باستشهاد مجموعة من أبنائها عندما داست عليهم الدبابة الصهيونية يومها في أوائل السبعينات. اليوم أهالي كفرشوبا ردوا الصفعة بعد خمسين عاماً لهذا العدو الصهيوني، وقالوا له لن نقبل بك على أرضنا ولا يمكن أن نتنازل عن تلالنا وعن أرضنا ولا عن مزارع شبعا”.
وختم: “من هنا جئنا من كل لبنان، من كل منطقة في لبنان بإسم تجمع العلماء المسلمين، لنؤكد هذا الموقف، موقف الجيش والشعب والمقاومة وموقف الوحدة الإسلامية والوطنية وموقف دعم مسيرة المقاومة حتى استرداد الأرض المحتلة والمقدسات على أرض فلسطين”.
رمال
بدوره، قال عضو الهيئة العامة في التجمع الشيخ خضر رمال: “نحن هنا على بضع أمتار من دبابة الميركافا، وحولنا الشريط، ونحن نقف بوجه هذا العدو الصهيوني الغاشم وإلى جانبنا الجيش اللبناني الباسل وحولنا الشعب اللبناني، إذاً نحن نبقى على الخط وعلى العهد والوفاء لهذا المثلث الرائع الجيش والمقاومة والشعب، سنبقى دائماً كلمة واحدة في وجه هذا العدو المتغطرس، لن نسكت أبداً، سنبقى دائماً شاهرين السلاح في وجه هذا العدو الغاشم، سنبقى يداً واحدة وقلباً واحداً، ووحدة الكلمة ووحدة الإسلام والمسلمين ووحدة الوطن، سنبذل دماءنا، سنكون في كل الساحات، في كل مكان كما كان، وكما قال شيخنا شيخ الاستشهاد الشيخ راغب شيخ المقاومين، هذا الشيخ الرائع الذي قال “الموقف سلاح والمصافحة اعتراف”.
اضاف: “إننا نجدد مع الشيخ راغب هذا الكلام وسنقول أيضاً إسرائيل إلى زوال، ستبقى هذه الكلمة صامدة إلى كل التاريخ وإلى كل الدنيا، ستبقى إسرائيل أبداً لن تبقى ببركة الجيش والمقاومة والشعب ستزول إسرائيل حتما، إسرائيل إلى زوال، إلى زوال، إلى زوال”.
مزهر
من جهته، قال مسؤول العلاقات الخارجية الشيخ ماهر مزهر: “عندما نجد من يطبع اليوم يقول سمعاً وطاعة للعدو الإسرائيلي ولأسيادهم، وعندما نشاهد عنصراً من عناصر الجيش اللبناني الأبي الباسل ومن خلفه المقاومة أن يقول “الله يطعمه ويعملها سنرد الصاع صاعين”، نجد دائماً أن المعادلة التي قال عنها أولئك المطبّعون ان العين لا تقاوم المخرز، ها هي من هذه الأرض اليوم استطاعت أن تحارب ذلك المخرز، لا بل أكثر استطاعت أن تكسر ذلك المخرز”.
اضاف: “نحن اليوم إن كان في هذه المناسبة كلمة شكر بعد شكرنا لله هو الشكر لسيد المقاومة، للمقاومين في لبنان وفي فلسطين للسيد حسن نصر الله الذي سمح لنا مع مقاومته أن نقف اليوم دون خوف ودون رادع، أن نقف اليوم أمام هذا العدو بدباباته”.
وختم: “شكراً لك يا سماحة السيد، شكرا لك أيها المقاوم البطل في لبنان وفي فلسطين، وإلى فلسطين إن شاء الله”.