رأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن عز الدين، في خلال لقاء سياسي أقيم في مكتبه في مدينة صور، شارك فيه عدد من فعاليات والشخصيات، “أننا محكومون في لبنان لتفهم بعضنا البعض، وأن نتفاهم مع بعضنا البعض، لأجل إيجاد مخرج للمأزق السياسي الذي نعيشه في ما يتعلق بانتخاب رئيس للجمهورية، لأنه من دون انتخاب رئيس يضع القطار على السكة، فلا يمكن أن يكون هناك علاجات جذرية للأزمات القائمة، علما أن كل المعالجات التي نراها الآن هي معالجات جزئية وموضعية”.
واعتبر النائب عز الدين “أن الفراغ في سدة الرئاسة مدمر للجميع، وبالتأكيد هو يوصل فيما بعد اذا استمر لفترة طويلة، إلى الفوضى وخراب البلد، وبالتالي على القوى السياسية جميعا أن تتحمل مسؤوليتها الحقيقية والفعلية لإنجاز هذا الاستحقاق”.
وأشار النائب عز الدين إلى أنه “عندما تبنينا ترشيح الوزير سليمان فرنجية لموقع رئاسة الجمهورية، كنا نرى فيه أنه يحمل مجموعة مواصفات يستطيع من خلالها ومن خلال علاقاته وتواصله والامتداد اللبناني مع الغرب والشرق، أن يكون رئيسا يجمع كل الأفرقاء، وأن يضع الحلول على السكة الصحيحة للأزمات التي يعشيها وطننا لبنان، من أجل معالجتها والنهوض بهذا الوطن ومؤسساته من جديد”.
وأكد النائب عز الدين “أن سلاح المقاومة لم يكن يوما موجها للداخل على الإطلاق، وإنما على العكس، فالمقاومة شكلت نقطة قوة للبنان الذي استفاد منها في شتى المجالات والعناوين، ففي موضوع الترسيم البحري والثروات البحرية، لما كنا حققنا هذا الانجاز الذي تحقق لولا المقاومة ووحدة الموقف الرسمي اللبناني، فضلا عن دور المقاومة في ترسيخ وتثبيت معادلات الردع مع العدو الإسرائيلي، والتي تهدف للدفاع عن كل لبنان، ولتحمي كل الشعب اللبناني بمختلف أطيافه وألوانه وانتماءاته”.
وفي الختام، شدد عز الدين على “أهمية هذا اللقاء الذي جمع التنوع الطائفي والتعددية السياسية وضم مختلف الاتجاهات الفكرية والسياسية، بحيث تم التداو بأولويات إنمائية وخدماتية وأفكار تساهم في تحسين وتطوير المدينة، وأكد الجميع ضرورة الاستمرار في هذه اللقاءات”.