Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

“ثورة الارز”: لإنقاذ الوطن ومعالجة أزمة الفراغ الرئاسي

عقد ” المجلس الوطني لثورة الأرز ” – الجبهة اللبنانية ، إجتماعه الأسبوعي برئاسة أمينه العام طوني نيسي ومشاركة ألاعضاء، وتم البحث في جدول اعماله، وأصدر بيانا أسف في خلاله “لما آلت إليه الأوضاع العامة في البلاد وعلى كل المستويات بدءا من منهجية التضليل المعتمدة من قبل الساسة وممارسة أساليب التحدي ومفرداته بين الأطراف اللبنانية سواء أكانت مسيحية أو مسلمة ، ضاربين بعرض الحائط أسلوب التخاطب المنهجي العلمي الصادق وعلى قاعدة أن لبنان هو لجميع أبنائه وهو خط أحمر حيث لا يجوز الإكثار من الإرتهان على ما هو حاصل حاليا”.

ولفت البيان إلى ان “المجتمعين لن يستثنوا أي طرف، لا بل وقائع الأمور تؤكد صوابيتهم المبنية على الواقع المؤلم الذي يؤكد عمليات الإرتهان والتضليل، وانهم يرفضون رفضا قاطعا هذا الأسلوب المعتمد من قبل ساسة الأمر الواقع في ما خص موضوع إنتخاب رئيس جديد للجمهورية، لأنهم يقاربون هذا الموضوع بذهنية الكذب والتضليل وتلفيق المواضيع وجميعهم أمسوا دون قواعد العمل الذي يوجب عليهم تأديتها بحسن نية تجاه موضوع مهم كالإستحقاق الرئاسي وموضوع الحالة الإجتماعية والسياسية التي يعيشها الشعب اللبناني” .

واشار المجتمعون الى ان “سياسيي لبنان، يمارسون السياسة عكس مبادئها الديموقراطية”، وقالوا:”اعلموا أن الدستور اللبناني في مقدمته إعتبر أن النظام في لبنان ديموقراطي برلماني وأنتم حولتموه إلى سياسة فاشلة ديكتاتورية تحاصر الحقيقة وتقتلها”، وطالبوا “ساسة لبنان، وعملا بما صدر منذ فترة عن أعلى الجهات الدولية والتي أصدرت تلك اللائحة بناء على ما وصلها من تقارير دبلوماسية عبر مراكز أبحاث عن حقيقة الوضع اللبناني وخطورته وبالتالي كانت المطالبة بالتنحي الطوعي عن ممارسة العمل السياسي الذي ادى الى الكثير من الخراب على المستويات كافة ، وبالتالي بات لزاما على كل سياسي مسبب للأزمات المستفحلة في لبنان الإنصياع لهذا الطلب والتنحي ، وليكن معلوما أن التنحي ليس الإعفاء من المسؤولية بل هو الخطوة الأولى من مرحلة المساءلة القانونية” .

واعلنوا “رفضهم لما يتم تسويقه عبر وسائل الإعلام عن عملية توافق على مرشح أو إسم معين”، ولفتوا الى ان “هذا الأسلوب المنتهج مرفوض وغير قابل للنقاش وكفى تضليلا للرأي العام عبر وسائل الإعلام ، ومن يسوق لهكذا أفكار عليه أن يتذكر أنه سوق أفكارا شبيهة في الماضي القريب وعلى خلفية مصالح جـد خاصة أوصلت البلاد إلى هذا الدرك من الأخطأ ، كفى يا سادة إن ذاكرة الرأي العام واعية وراشدة ولم تعد تقبل بهذا النهج التضليلي، لقد إنكشفتم يا ساسة لبنان وبتم على قاب قوسين من العدالة” .

كما بحث المجتمعون في” وقائع زيارة البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي لحاضرة الفاتيكان ولرئيس الجمهورية الفرنسية “، وشجبوا ما “رافق هذه الزيارة من توصيف أتى من قبل بعض الأقلام المأجورة والتي كانت تهدف أولا وأخيرا إلى حجب الحقيقة عن ماهية الزيارة التي يقوم بها البطريرك لهاتين المرجعيتين” .

وقالوا:”إن هذه الزيارة، ووفقا لرأينا المبني على وقائع تلمسوها من صاحب الغبطة، تريد حلا جذريا للأزمة اللبنانية لا حلا هامشيا كما يسوق له بعض الموتورين من أهل السياسة، والذين يعلنون أن بوادر الحل في أيديهم. ولكن عمليا ما هم إلا سعاة بريد ينقلون بعض وجهات نظر هدفها العرقلة وتضليل الرأي العام فيما خص حقيقة موقف الصرح البطريركي من كل الأزمات في لبنان “.

وطالبوا “قادة الرأي المتنورين غير المنغمسين في مسببات الأزمة اللبنانية باتخاذ زمام المبادرة ومساعدة الصرح البطريركي في مقاربة موضوع الإستحقاق الرئاسي، منطلقين من عملية حوار بناءة لا على شاكلة الحوار الذي يتمسك بالموقف الواحد وعلى طريقة رفع العتب على ما هو حاصل اليوم”، ودعوا إلى “حوار يوصل إلى موقف متوازن في معالجة أزمة فراغ رئاسة الجمهورية ومن المفترض أن يدعى إليه القادة الروحيون المسيحيون والمسلمون وممثلو النقابات المستقلين والجمعيات الأهلية وسفراء الدول المعتمدة في لبنان وبالتحديد سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن ، ووضع صيغة في مساحة عريضة من الطمأنينة تنعش الأوضاع في البلاد وتنسجم مع التقاليد الديموقراطية التي ترسي أسس النظام اللبناني” .

وختموا: “إن الواجب الوطني والأخلاقي والديني يوجب العمل على صياغة مشروع رئيس يصنع في لبنان من أجل إنقاذه، رحمة بهذا الوطن وبهذا الشعب المنكوب”.