رأى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب، في تصريح في الذكرى السنوية الرابعة والثلاثين لرحيل الإمام الموسوي الخميني، أن “ذكرى الإمام الراحل الخميني تأتي لتشحذ فينا العزيمة على المضي قدماً في طريق الحق الذي سار عليه الراحل الكبير الذي أحيا بفكره وإخلاصه الامة الاسلامية واستنهض عزيمة الشعب الايراني ليخرجه من دائرة التبعية و الاستعمار الى رحاب الحرية والعزة وتكون ثورته المجيدة اعظم حدث في التاريخ المعاصر، ولقد بنى أُسس دولة تزداد يوماً بعد يوم قوة وعظمة تجابه المؤامرات والتحديات وتنتصر على الحصار والعقوبات وتحقق اعظم الانجازات العلمية والتقنية والعسكرية التي جعلت منها دولة متقدمة تمتلك عناصر القوة والاقتدار والمنعة، بفضل قيادتها الحكيمة والرشيدة ووعي الشعب الايراني العزيز وصموده، استطاعت ان تفرض معادلات جديدة في الصراع مع الاستكبار العالمي تحولت فيها من الدفاع إلى الهجوم والتحدي، ونحن لنا ملء الثقة ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ماضية في مسيرتها على نهج سماحة الامام الخميني (قدس) بقيادتها الرشيدة المتمثلة بسماحة الامام القائد السيد خامنائي دامت بركاته”.
أضاف: “ان الراحل الكبير احدث صحوة ايمانية تصدت للاستكبار العالمي واحتضنت قضايا الامة ولاسيما قضية فلسطين، فكان له الفضل الكبير في دعم قوى المقاومة للاستعمار الغربي والمشروع الصهيوني واظهرت الوجه الحضاري العالمي للاسلام الحقيقي الذي شوهه الغرب وعملاؤه ، وما زالت اليوم الجمهورية الاسلامية في إيران على عهد مؤسسها تقف بصلابة الى جانب المقاومة بقيادتها الحكيمة وشعبها المضحي تساند قضايا العرب والمسلمين في فلسطين وسوريا ولبنان والعراق، ونحن نجدد الشكر للجمهورية الاسلامية الشقيقة التي وقفت ولم تزل الى جانب لبنان ابان الاحتلال الصهيوني فكانت شريكة في الانتصار على اعدائه انطلاقاً من روحية الاخوة التي ارساها الامام الخميني في نصرة الشعوب المستضعفة”.
وختم: “نسأل الباري عز وجل ان يتغمد الراحل الكبير في اعلى عليين ويحشره مع الانبياء والشهداء والصديقين، وان يحفظ الجمهورية الاسلامية وقياداتها وشعبها، ويدفع عنها كيد المتآمرين والطغاة والمستكبرين لتظل قلعة من قلاع الاسلام تذود عن الامة وعن قضايا الانسانية المحقة والعادلة”.