زار وفد من تجمع العلماء المسلمين برئاسة رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله السفارة السورية، وكان في استقباله القائم بأعمال السفارة علي دغمان.
بعد اللقاء، قال الشيخ عبد الله: ” كان اللقاء مناسبة للتباحث حول أمور محلية وإقليمية، وكانت وجهات النظر متطابقة”.
اضاف: “في البداية قدمنا له التهنئة على منصبه والدعاء له بأن يوفقه في مهمته التي سيقوم بها في المرحلة المقبلة من توطيد أواصر العلاقة ما بين البلدين الشقيقين، ثم تحدثنا عن عودة سوريا إلى الجامعة العربية والتي كانت بمثابة إعلان انتصار سوريا على الحرب الكونية عليها، والتي استطاعت بفضل صمود شعبها وتضحيات جيشها ومساعدة حلفائها في محور المقاومة، والقيادة الحكيمة للرئيس بشار الأسد، أن تخرج منتصرة، وأن يعود العرب إليها لا أن تعود هي إلى العرب، وكانت هذه فرصة أيضاً للتحدث عن انتصارات محور المقاومة في أكثر من مكان في العالم، بخاصة انتصارات محور المقاومة في فلسطين، والتي استطاعت المقاومة أن تثبت جدارتها وأن تذيق العدو الصهيوني مرارة الهزيمة، هذا الانتصار لمحور المقاومة ما كان ليتأتى لولا الصمود الأسطوري لسوريا في وجه المؤامرة الكونية”.
وتابع: “تحدثنا أيضاً عن موضوع النازحين، وتمنينا أن يخرج هذا الموضوع من الاستغلال السياسي والابتزاز السياسي، وقد أبدى لنا سعادة القائم بالأعمال أن سوريا مستعدة لاستقبال النازحين، غاية ما هنالك لا بد من أن يكون هناك لقاء بين الحكومتين لعرض المشروع، وأن تكون مواضيع المشروع واضحة واستعداد الدولة اللبنانية للقيام بما هو من شأنها. أما الحكومة السورية فهي مستعدة وتتمنى عودة أبنائها إلى ربوع الوطن ليشاركوا في عملية إعادة البناء، وهذا ما تحتاجه سوريا بشكل كبير خاصة بعد الحرب المدمرة وبعد الزلزال الذي حصل في الفترة الأخيرة، ولكن قانون قيصر الظالم الذي يحاصر سوريا، وبالتالي يحاصر لبنان يجب أن نواجهه من خلال موقف لبناني شريف يقول إننا لا نستطيع أن نترك الشعب السوري في محنته، بل علينا أن نسانده وندعمه، كما وإننا نتعرض لنفس الحصار الظالم من الولايات المتحدة الأميركية، فكل ما تهدف إليه الولايات المتحدة الأميركية هو حماية الكيان الصهيوني والضغط على المقاومة للتنازل عن سلاحها، وهذا لا يمكن ولن يحصل أبداً”.
وعن موضوع الرئاسة، قال: “طبعاً سوريا تعتبر أن هذا شأن لبناني داخلي، ونحن في تجمع العلماء المسلمين نقول أنه لا بد من إنجاز هذا الاستحقاق بشكلٍ سريع، ولا بد من اختيار الرئيس الذي تتوافر فيه الإمكانيات التي تستطيع إخراج البلد من المأزق الذي يعيش فيه”.
واعتبر ان “ابرز من يمكن ان يحل موضوع النازحين هو الوزير السابق سليمان فرنجيه”. وقال: “لذلك نحن في تجمع العلماء المسلمين تبنينا منذ اللحظة الأولى ترشيح فرنجية لما فيه من مصلحة للبنان ككل وليس لفئة على فئة أخرى، كما تعرضنا للاعتداءات المتكررة على سوريا وخاصة الغارة الجوية الأخيرة والتي ذهب ضحيتها الأبرياء ولا تمتنع إسرائيل عن الاستمرار في هذه الهجمات، لذلك لا بد من مواجهتها، ولا بد من أن يفهم العالم أن صبر سوريا لن يدوم طويلا، وإذا أرادوا المنازلة فإننا على استعداد للمنازلة”.
وختم: “وأخيراً تمنينا استمرار اللقاءات لما فيه مصلحة البلدين”.