Les actualités les plus importantes et les plus récentes du monde en français

هيئات ثقافية شمالية وجّهت كتابا إلى ميقاتي رفضت فيه عدم إشراكها في اللجنة التحضيرية للاحتفاء بـ “طرابلس عاصمة للثقافة العربية”

وجّه رئيس “المجلس الثقافي للبنان الشمالي” صفوح منجّد كتابا باسم 37 هيئة ثقافية في طرابلس والشمال إلى رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي الذي أصدر أخيرا مرسوما يتعلق بقرار المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) الخاص بالاحتفاء بـ “طرابلس عاصمة للثقافة العربية خلال العام 2024″ حيث تضمن المرسوم الصادر عن الحكومة تأليف اللجنة التحضيرية المركزية للاحتفاء بطرابلس وبناء لاقتراح وزير الثقافة وبرئاسته”.

وقال: “لقد أثار المرسوم المذكور غضب الهيئات الثقافية في طرابلس والشمال وامتعاضهم ورفضهم لكيفية تشكيل تلك الهيئة ومن تضمنت وهم جميعا ممثلين عن وزارات مختلفة وفق هذه التوزيعة أي معلومات عن هؤلاء الأعضاء باستثناء أنهم من أبناء مناطق أخرى من خارج مدينة طرابلس والشمال”.

أضاف: ” نحن لا نقلل من إمكانات وكفاءات ولكن نسأل أليس الشمال وأليست طرابلس مدينتك يا دولة الرئيس تزخر بتلك الكفاءات، وإن كان ذلك التأليف يقوم على ممثلين عن تلك الوزارات وهم من أبناء طرابلس، فلماذا لم يتم ذكر هذه الأسماء؟ ونحن هنا نشك بأن ذلك هو ما كان يعنيه صاحب تلك التشكيلة باستثناء اسم رئيس بلدية طرابلس الذي ورد وهو الوحيد في تشكيلتكم الغراء الذي تنطبق عليه المواصفات والدور المطلوب. سبق لنا أن توجهنا ببيان إلى وزير الثقافة منذ نحو شهرين نحثّه فيه على إجراء الاتصالات اللازمة مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم لكي يصار إلى تأجيل هذه الاحتفالية وتحديدها لاحقا نظرا للأوضاع الحياتية والمعيشية والأمنية التي تعاني منها المدينة، فهل تمّ رفع هذه المظالم عن طرابلس وأهلها؟ بل عن الوطن بأجمعه حتى تقام هذه الاحتفالية في عاصمة الشمال”.

تابع:”لتؤجّل هذه الاحتفالية أو تُلغى ولكن أن تجرى في ظل هذه الأوضاع فهو جنون بعينه أو أنّ وراء الأكمة ما هو أدهى ؟ إن تشكيل تلك اللجنة مجرد تأمين مداخيل مالية لأعضائها بدل انتقال وتنقل والقيام بمتابعات محلية هي من صميم دور الموظفين المحليين من أبناء طرابلس والشمال؟”.

تابع: “لو كانت طرابلس تهمكم لكان أعضاء اللجنة المعنية بإدارة هذه الاحتفالية من أبناء طرابلس والشمال ومن ممثلي وموظفي الدوائر الرسمية في هذه المدينة الصابرة. نسألكم :هل بإمكان مدينة من دون فنادق أن تستقبل زوارها وهم ربما من كبار الرسميين عربا وأجانب؟ وهل يمكن للسرايا الرسمية ومبناها مهلهل في حين أن القصر البلدي ما تزال آثار الحرائق بادية على جدرانه، بإمكانهما استقبال الوفود والزوار؟ هل يكفي سعيكم المشكور بإدراج معرض رشيد كرامي الدولي في طرابلس على لائحة التراث العالمي؟ وكفى المؤمنين … دون أن يستتبع ذلك إحداث ترتيبات. وفي هذا الإطار لا بد أن نسأل أيضا هل الإجراءات والضوابط وما شابه لتأمين وتوفير أجواء الإطمئنان والأمان للوفود الخارجية والمناطقية أثناء تجوالها في مناطق التراث والآثار داخل المدينة؟”.

وقال: “ساءنا ما تضمنته المادة الثانية في فزلكة المرسوم وجاء فيها: “تقوم اللجنة (التي أشرنا إليها آنفا) بوضع خطة عمل وتحديد الإجراءات كافة للإحتفاء بطرابلس عاصمة للثقافة العربية للعام 2024 وذلك بالتنسيق مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والمراجع اللبنانية والعربية والدولية والمعنية وفقا للقوانين والأنظمة المرعية الإجراء”. يهمنا أن نلفت الرأي العام المحلي واللبناني إلى أن مضمون هذه المادة يجافي حقيقة ما تحدده المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم المعنية بهذه الاحتفالية حيث تؤكد في مراسلاتها أن المسؤولية في هذا المجال تعود إلى السلطات المحلية (أي في مدينة طرابلس تحديدا) وأن يتم تشكيلها من الهيئات المحلية في طرابلس على أن تضم ممثلين أو معنيين مباشرة بهذا الحدث وتكون هذه اللجنة بمثابة لجنة عليا يناط بها بالاتفاق والتوافق مع الهيئات المحلية والجمعيات والأندية الثقافية والفاعليات ذات الصلة، ويعود لها وحدها وحصرا وضع البرامج وتحديد الأنشطة والفعاليات وتشرف هي على صرف الأموال وتحديد النفقات”.

وختم:” إننا انطلاقا من دورنا ومسؤوليتنا نحمّل كل من يقوم بأي إجراء خلافا لما أوردناه، بإفادة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم عن هذه السلوكيات والمخالفات”.