إستقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، تجمع “كلنا لبيروت” برئاسة الوزير السابق محمد شقير وبحضور القاضي الشيخ خلدون عريمط.
بعد اللقاء قال شقير: “تشرفنا اليوم بلقاء صاحب السماحة وهذا الصرح الذي يشكل مرجعية إسلامية ووطنية لها دورها وتأثيرها في القضايا والملفات التي تعني كل اللبنانيين. اغتنمنا هذا اللقاء لاطلاع سماحته على أهداف التجمع الذي أطلقناه قبل أيام عدة، وهو تجمع سياسي بيروتي وطني معني بمتابعة شؤون أبناء العاصمة والمواطنين في كل المناطق والوقوف عند حاجاتهم، لا سيما الطبقة الفقيرة، والتخفيف من معاناتها الاجتماعية والصحية والتعليمية وغيرها، وقد بارك سماحته هذا التجمع وتمنى له النجاح والتوفيق في العمل الاجتماعي والسياسي للمرحلة المقبلة”.
أضاف: “استعرضنا مع سماحته الأوضاع السياسية وضرورة الخروج من النفق الذي دخلته البلاد قبل ثلاث سنوات، وكان ثمة توافق على أن الخروج من هذا النفق يبدأ بانتخاب رئيس للجمهورية يؤمن بسيادة لبنان ويحظى ثقة الداخل والخارج وقادر على ترميم العلاقات وإعادة بناء جسور التواصل مع الدول العربية الشقيقة، خصوصاً المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وتشكيل حكومة توحي بالثقة وتملك مشروعاً إنقاذياً للبلد يبدأ بإصلاحات حقيقية”.
وتابع: “اغتنمنا اللقاء مع سماحته للحديث عن الملفات التي تعني العاصمة وعلى رأسها الانتخابات البلدية والاختيارية، وعبّرنا لسماحته عن هواجسنا من مشاريع قوانين يحاول البعض تمريرها أو تهريبها، تهدف إلى تقسيم بلدية بيروت وفرزها طائفياً أو تحويلها إلى دائرتين، وما يزيد من مخاوفنا أن هذه المشاريع موضوعة على نار حامية بعيداً عن أي دور لنواب بيروت السنة وهم أكثر المعنيين بهذا الموضوع، واتفقنا مع سماحته على أن يعطى هذا الملف أولوية، ووضع نواب بيروت وكل البرلمان أمام مسؤوليته التاريخية، لأن أي حديث عن بلديتين أو دائرتين يفقد بيروت ميزتها وتنوعها وما تشكله من نموذج فريد للعيش الواحد”.
“القرار اللبناني”
واستقبل مفتي الجمهورية رئيس تيار “القرار اللبناني” الوزير والنائب السابق طلال المرعبي الذي تحدث بعد اللقاء، فاعتبر ان “دار الفتوى هي دارنا ودار جميع اللبنانيين المخلصين، وسماحته يمثل الروح الوطنية الصادقة التي تعمل من أجل مصلحة لبنان، ومن أجل مصلحة الأمة العربية، وبالتالي فإن المواقف الوطنية التي يتخذها سماحته معبرة عن شعور جميع المواطنين، وهي تقوم على دعم الوحدة الوطنية والمحبة والتعاون والتلاقي ونبذ الأحقاد والعمل لمصلحة لبنان، وأهم مصلحة للبنان اليوم هي انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وللأسف كنا نأمل منذ أشهر أن يتم هذا الموضوع، وعلقنا الآمال على المجلس الجديد الذي انتخب وفيه من التنوع ما يزيد عن كتل كبيرة، لكن حتى الآن لا تزال هناك عقبات دون هذا الانتخاب، نأمل في القريب العاجل أن يتخذ جميع النواب قرارهم الوطني بأن ينتقوا الأشخاص أو الشخص الذي يرونه مناسباً لتسلّم منصب رئاسة الجمهورية في لبنان والذي يجب أن يكون رجل إنقاذ ووطني وقادر على إخراج لبنان من ظلمته”.
وقال: “في هذه الظروف الصعبة، الشعب يئنّ، والظروف الاقتصادية تضغط، والأموال تنفذ، والمصارف تكاد تكون – أو أصبحت – غير مجدية، ونحن نتمنى ألا ينتهي شهر حزيران إلا ويكون هناك رئيس جديد، وهناك أمر آخر أشير إليه، نتكلم عن انتخاب رئيس جمهورية جديد، ويجب أن نتكلم أيضاً عن اختيار شخصية لترأس الحكومة المقبلة التي ستكون هي محور العمل ومحور الإنقاذ في لبنان بالتعاون مع رئيس الجمهورية، نأمل أن يضع جميع المسؤولين وجميع القيادات السياسية في أولوياتهم اختيار رئيس جمهورية، واختيار رئيس حكومة أيضاً يكون قادراً على إنقاذ الوطن والوصول إلى طريق سليم”.