ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي الاحتفال الختامي للشهر المريمي في باحة مزار سيدة لبنان في حريصا، في حضور السفير البابوي المونسنيور باولو بورجيا وآباء المزار وبمشاركة شبيبة فرسان الارز منظمي الحدث، بالإضافة الى شبيبة “كاريتاس” والاخويات الام والشبيبة في الاخويات و شبيبة المزار ومتطوعين.
بدأ الاحتفال الذي حضره حشد من المؤمنين بتطواف مؤلف من حملة الشموع الذين بلغ عددهم 60 شخصًا تبعهم موكب الآباء والبطريرك يليهم مسبحة بشرية مؤلفة من ٩٠ شابًا وفتاة يحملون اسم مناطق لبنان من شماله الى جنوبه من شرقه الى غربه، وتليت بلغات عشر: العربية، الفرنسية ، الانجليزية، السريانية، اليونانية، الإيطالية، الإسبانية، الغانية، الأرمنية والروسية .
وبعد الانتهاء من صلاة المسبحة انطلق موكب الأَعلام فحمل علم لبنان والفاتيكان والبطريركية المارونية وعلم مزار سيدة لبنان، كل علم بطول عشرة أمتار حملها 14 شابا وشابة يرتدون لون العلم الذي يحملونه، تبعتهم مواكب مؤلفة من 21 شخصا يمثلون الفرق المشاركة، فتقدمت شبيبة فرسان الارز knights of the cedars حاملين علمهم مرتدين زيهم الموحد وتبعهم شبيبة كاريتاس، ثم شبيبة الاخويات، وتلاهم شبيبة المزار، لتنطلق بعدهم الكتيبة الغانية في اليونيفل بموسيقاها الشعبية حيث عزفت ألحانا وتراتيل من وحي بلدهم وتراثهم تكريما لمريم لتأتي بعدها موسيقى قلب يسوع المتين التي أضفت على الاحتفال رونقا وجمالا وحلقت بعدها مروحية الجيش اللبناني فوق المصلين ونثرت الورود فأمطرت السماء ورودا ونعما على المؤمنين المصلين في الساحة.
بعدها انطلق زياح تمثال سيدة لبنان، بطول ستة أمتار محمولا على أكتاف 150 شابا وشابة من “كاريتاس”، بينما كانت جوقة المزار ترتل الترانيم المريمية، لتنتهي الصلاة بترتيلة يا ام الله يا حنونة.
وقبل البركة الختامية شكر رئيس المزار الأب فادي تابت “البطريرك والسفير البابوي والآباء في المزار والكتيبة الغانية في اليونيفل وكل من ساهم من ماله ووقته وعمله اليدوي في إنجاح هذا اليوم التاريخي في المزار”.
وفي الختام منح البطريك الراعي المصلين البركة الختامية.