دعا منسق “التيار العربي المقاوم” الشيخ عبدالسلام الحراش الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى “مراجعة دينية وسياسية يقوم بها حزب العدالة والتنمية لتصويب مسار العدالة بالخروج الفوري من شمال سوريا وتنمية علاقات تاريخية بين الاتراك والعرب ومركزيتها دمشق، حيث لا تزال ساحة الحجاز في قلب الشام شاهدة على عبور اجداده منها الى ارض الحرمين الشريفين”.
وذكر الاتراك “بأسلافهم الذين كانوا يسمون الشام بشام شريف احتراما للارض المباركة حيث محمل الحج كان ينطلق من ميدانها”. وقال، في تصريح: “إن انفصام الشعور الديني عن الشعارات الحزبية الدينية الراديكالية التي رفعتها هذه الاحزاب الدينية ستجعل أحلامها وتطلعاتها نثرات هباء في بطون التاريخ”.
ورأى أن “الانتخابات التركية ونتائجها شأن تركي فالحاكم من جنس شعبه وتستطيع تركيا لعب دور إيجابي في المنطقة ولا سيما في سورية والعودة الى ما قبل الحرب على هذا البلد المسالم وتفكيك المجاميع المسلحة الجامحة الى السراب والوهم والمساهمة في تعزيز المصالحة الوطنية في سورية وطي صفحة الحرب الى السلم وبعدها سيتسنى للرئيس إردوغان أن يصلي في جامع بني أمية الكبير طوعا، معاهدا الرسول الكريم ان يحفظ وصيته في الشام واهلها”.
وختم معربا عن امله “أن يسير الاتراك في طريق الامن لسوريا ولشعبها تواضعا واعترافا بحضورها دولة رسمت الخريطة الجيوسياسية الجديدة للمنطقة بصمودها وصبرها في كل الميادين”.